تساءلت وكالة "رويترز" الإخبارية عن وضع مصر الاقتصادي المستقبلي، بعد اعتمادها على المساعدات الخليجية، مشيرة إلى أن ما تفعله مصر الآن من الاعتماد على مصدر مالي واحد من حلفائها في الخليج العربي لتحفيز الاقتصاد والحفاظ على الأمل في عودة السياحة والاستثمار هو مقامرة عالية المخاطر. وذكرت "رويترز" أن مصر التي تعد أكبر في المنطقة في وضع غير مستقر الآن، ولديها عجز هائل، لكن مع كل هذا تظل الحكومة، مسلحة بالملايين الخليجية، ترفض تدابير التقشف الذي يفرضها صندوق النقد الدولي، ولكن إذا فشلت هذه الخطة سيكون على الحكومة القادمة التي سيتم انتخابها في أوائل العام المقبل بدء العمل في ظل اقتصاد متأزم في دولة تغرق في الدين وتعني من انهيار قمة عملتها. واستشهدت الوكالة بما قاله رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية شريف سامي، إن مصر الآن اقتصاديا تعيش على جهاز التنفس الصناعي مستعينة بمساعدة الدول المجاورة، ولكنه أضاف أن هذا أمر مفهوم في خضم صناعة السياحة الهزيلة وإحجام الاستثمار الأجنبي المباشر، مؤكداً أنه في نفس الوقت لا تستطيع أي بلد العيش على المدى الطويل على المساعدات فهي ليست مستدامة. وأنهت الوكالة تقريرها ذاكرة أن مصر وضعها الاقتصادي مختلف عن العديد من الدول الأوروبية فهي لم تصل بعد لحال اليونان مثلا التي اضطرت الحكومة أن تفرض إجراءات تقشفية هائلة كبح جماح العجز الضخم في الميزانية.