وقعت اشتباكات عصر أمس بين أسرة الطفل محمد بدوى الذى قتل فى مظاهرة مساء أمس الأول وعدد من أنصار الإخوان، أثناء تشييع جثمانه، عندما هاجم إخوانى جنازة الطفل بالحجارة مما أغضب الأهالى وحطموا منزله وأشعلوا النار فى الطابق الأول. وبدأت النيابة تحقيقات موسعة فى الاشتباكات التى شهدتها منطقة العمرانية بين عدد من أهالى شارع الهرم وعثمان محرم وأعضاء جماعة الإخوان، والتى أسفرت عن مقتل الطفل وإصابة ما يقرب من 20 آخرين، وتحطيم عدد من المحلات التجارية والسيارات. واستمعت النيابة، برئاسة المستشار أحمد المغازى، لأقوال أسرة الطفل، التى اتهمت الرئيس المعزول محمد مرسى وأعضاء الإخوان، الذين شاركوا فى المسيرة، بقتل نجلهم. وقرر جد الطفل وعمه ونجل عم والده فى التحقيقات أن نجلهم من سكان الشارع الذى نشبت به الاشتباكات، وأنه أثناء توقفه بالشارع برفقة والدته اندلعت الاشتباكات فجأة، ودوى إطلاق نيران بطريقة كثيفة وعشوائية، حيث أطلق المشاركون فى المسيرة الإخوانية وابلاً من الأعيرة النارية من أسلحة آلية وخرطوش، ما أدى لإصابة الطفل بطلقة فى الصدر أردته قتيلاً فى الحال، وأضاف جد الطفل أن أحد جيرانه حمل الطفل وأسرع به إلى المستشفى. واستمعت النيابة لأقوال الجار الذى نقل المتوفى إلى المستشفى، ويُدعى «وليد أحمد محمد»، حيث قرر أن كل ما تردد حول اختفاء جثة الطفل من المستشفى غير صحيح، وأضاف أنه توجّه لقسم العمرانية واتهم قناة الجزيرة فى محضر رسمى حمل رقم 7406 إدارى العمرانية بإشاعة أخبار كاذبة، مؤكداً أن جثة الطفل لم تفارق المستشفى ولم يأخذها أحد عنوة.