سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لاعبو مصر فى الأولمبياد: الإهمال وضعف الإمكانيات حرماناً من الميداليات عبدالعظيم: استبعدونى من مشروع التميز بعد حصولى على برونزية العالم بسبب الإصابة.. رجب: ما تم إنفاقه على فريقنا بالكامل 1% مما ينفق على البطل الأولمبى الواحد
اتفق اللاعبون المصريون المشاركون فى دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة البريطانية لندن، على أن نقص الإعداد والإهمال هما السبب فى النتائج السلبية التى حققتها مختلف اللعبات فى الدورة الأولمبية حتى الآن، وأن الاتحادات كانت دائما تتحجج بعدم وجود إمكانيات وغياب الدعم، وبالتالى تأخر المعسكرات حتى اللحظات الأخيرة. كانت البعثة المصرية فى لندن قد حققت ميدالية واحدة فقط منذ بداية الدورة عن طريق علاء الدين أبوالقاسم فى سلاح الشيش الذى فاز بالميدالية الفضية فى الفردى، قبل أن يخسر هو الآخر فى الفرق مع المنتخب الوطنى. وتواصلت النتائج السلبية أمس الأول بخسارة نهلة رمضان فى رفع الأثقال، وحصولها على المركز الخامس فى وزن فوق 75 كجم، ليضيع أمل جديد فى تحقيق ميدالية أولمبية. كما خسر الثنائى إسلام طلبة ومحمد أبوحليمة فى المصارعة وودعا المنافسات من الدور الأول. كما ودع كريم الزغبى تصفيات الفروسية. واحتل أحمد زاهر المركز 30 فى رماية أطباق الحفرة. وخرج الزوجى داليا الجبالى وشذى عبدالرحمن من تصفيات السباحة التوقيعية بعدما احتلتا المركز الأخير. وبررت نهلة خسارتها بالإصابة فى العضلة الضامة التى لحقت بها قبل السفر للأولمبياد، وعدم وجود اعتناء كافٍ بالإصابة، خصوصا أنها كان من الضرورى أن تحصل على مسكن آلام «كورتيزون» قبل السفر إلى لندن وهو ما لم يحدث. من جانبه، أكد طارق عبدالعظيم الحاصل على المركز الرابع فى رفع الأثقال وزن 85 كجم، أنه كان يتمنى تحقيق الميدالية البرونزية على الأقل ليضيف شيئا لرصيد الميداليات المصرى، لكن التوفيق لم يساعده. وقال: «كان نفسى أفرح كل المصريين فى الظروف اللى مرت بيها البلد، لكن التوفيق لم يساعدنى عندما حاولت أن أحطم الرقم العالمى وأرفع وزن 216 كجم، وأتمنى التعويض فى البطولات المقبلة». وأضاف عبدالعظيم: «دائما ما كان الدعم المالى يتأخر فى الوصول للاتحاد، وكانت دائما الحجة بسبب ظروف البلد وقلة الإمكانيات، حتى إن إصابة نهلة رمضان لم يتم علاجها بالشكل السليم، لكونها لم تحصل على مسكن الآلام قبل السفر بشهر تقريبا، حتى المعسكر الخارجى سافرنا إلى الصين قبل الدورة الأولمبية بشهرين، وقبل ذلك كانت المعسكرات داخل مصر». وكشف طارق عن عدم اهتمام بعض المسئولين فى مشروع التميز التابع للمجلس القومى للرياضة بالأبطال، حيث إنه حصل على الميدالية البرونزية فى بطولة العالم 2010، ولكنهم أخرجوه من المشروع بعد إصابته بدلا من علاجه وتشجيعه لتحقيق ميدالية أولمبية. فيما قال رجب عبدالحى، الحاصل على المركز السادس فى رفع الأثقال أيضاً: «إن البلاد التى تحصد ميداليات الدورة يتم إنفاق الملايين لإعداد هؤلاء اللاعبين، ولكن فى مصر فى آخر 6 أشهر تم الصرف على فريقنا بالكامل واحد بالمائة من الذى يتم صرفه على لاعب واحد فقط من الأبطال الأولمبيين، وإذا حصلنا على اهتمام سنحصد الميداليات بكل سهولة». وأضاف: «المعسكرات التى نخرج إليها لا يوجد بها إمكانيات لأنها رخيصة الثمن، حتى إن فريقنا لا يوجد به طبيب أو اختصاصى علاج طبيعى، ولكننا رغم ذلك نبذل أقصى جهدنا لتحقيق إنجاز، ولن أتنازل عن الميدالية الأولمبية فى حال تأهلى عام 2016». من جانبها قالت هادية حسنى لاعبة الريشة الطائرة: إن «عدم توفر إمكانيات يبعد اللاعبين المصريين بالتأكيد عن المنافسة»، وأضافت: «لدينا الإمكانيات الفنية ولكن ينقصنا خوض معسكرات خارجية، لأنها تتضمن مستويات أعلى من المنافسة، وأفضل لاعبى العالم يجب أن نحتك بهم حتى نستطيع مجاراتهم فى اللعب». واتفقت معها منى حسن أمين لاعبة سلاح الشيش، التى أكدت أن عددا معينا من اللاعبين فقط هم الذين يتم الصرف عليهم، ولكن الميداليات تحتاج إعدادا جيدا ومعسكرات على أعلى مستوى. كان اللواء أحمد الفولى، رئيس البعثة الأولمبية المصرية، قد أكد أنه سيتقدم بتقرير عن البعثة بالكامل وما شاهده من خلافات أثرت على مستوى اللاعبين خلال البطولة.