أنهت السفارة المصرية في تونس، اليوم، إجراءات ترحيل مجموعة البحارة المتواجدين على متن مركب الصيد "الحاج صالح الجديد"، التي تسللت بطريقة غير مشروعة إلى داخل المياه الإقليمية التونسية والصيد بدون ترخيص. وصرحت المستشار نهى خضر، القائم بأعمال سفارة مصر في تونس، في بيان صحفي صادر عن الخارجية، تلقت "الوطن" نسخة منه، بأن السلطات التونسية استجابت لطلب السفارة بترحيل مجموعة البحارة البالغ عددهم 13 صيادا على رحلة مصر للطيران التي تصل مطار القاهرة تمام السادسة من مساء اليوم، وذلك لحين تسوية الوضع القانوني للمركب الذي مازال محتجزا في ميناء صفاقس، مع بقاء كل من ريس المركب والميكانيكي ومساعده على ظهر المركب انتظارا لما تسفر عنه جهود إجراء صلح بين المالك ووزارة الفلاحة والصيد البحري في تونس، حيث تستمر السفارة في محاولاتها تخفيض مبلغ الغرامة المفروضة على المركب، والتي تقدر ب100 ألف دينار تونسي. كما أشارت إلى أن وزارة الفلاحة والصيد البحري على الرغم من تحفظها على قيام مراكب الصيد القادم من مصر بالإضرار بالثروة السمكية والبيئة البحرية في تونس، إلا أنها تقديرا للعلاقات الودية التي تجمع شعبي البلدين لا تفرض الحد الأقصى للعقوبة البلغ 300 ألف دينار على المراكب المصرية، في حين يتم فرضه على الصيادين المحليين ومراكب أخرى من دول الجوار في حالة المخالفة والصيد في غير المواسم المصرح بها. وأوضحت خضر أن وزارة الشؤون الخارجية التونسية ناشدت السلطات المصرية منع قيام الصيادين المصريين باختراق فترة الراحة البيولوجية في خليج قابس والتي تفرضها وزارة الفلاحة والصيد البحري لمدة 3 شهور على الصيادين في تونس لتنمية المخزون السمكي، خاصة وأن عدد المراكب المصرية التي اخترقت المياه الإقليمية التونسية خلال العامين الماضيين قد بلغ نحو 18 مركبا.