أشار اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجي، إلى أن الحادث الإرهابى في رفح، وقع بعد دقائق من آذان المغرب، حيث كانت العناصر الإرهابية مقسمة إلى ثلاث مجموعات. وأضاف اليزل، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج "هنا العاصمة"، أن أحد الإرهابيين بالمجموعة الأولى هرب داخل الحدود المصرية وجارى البحث عنه، وآخر بالمجموعة الثانية جرى تفجيره بالطيران الإسرائيلى؛ وأن ستة عناصر إرهابية بالمجموعة الثالثة قتلوا من الأباتشى الإسرائيلى، وتم استلام جثثهم اليوم، وجارى تحليل "دى إن إيه" الخاص بهم. وأكد أن المدرعة المسروقة تحركت نحو كيلو ونصف الكيلو إلى داخل الحدود الإسرائيلية، باتجاه "كرم أبو سالم" حتى ضربتها الأباتشى الإسرائيلية، لافتا إلى أن إنذارات إسرائيل بقرب وقوع هجمات إرهابية فى سيناء، تتم على فترات متقاربة، دون نقل تلك المعلومات إلى مصر بوجود هجوم وشيك. وكشف اليزل، عن عملية أخرى تمت قبيل شهر رمضان، راح ضحيتها أحد الجنود المصريين، وأصيب اثنين آخرين، مشيرا إلى أنه لم يعلن عن تلك العملية حفاظا على معنويات أفراد الجيش المصري لأن "الشعب لا يريد سماع مثل هذه الأخبار في هذه المرحلة"، حسب قوله. وحول بيان المجلس العسكري بشأن الأحداث الأخيرة، قال اليزل: المعلومات الواردة في بيان المجلس العسكرى صحيحة وشهادات مصابى الحادث تؤكد سماع أصوات المعتدين ب"لهجة فلسطينية"، بحسب ادعائه، مشيرا إلى أن الحادث الإرهابى سبقه زيارة وزيرا الدفاع والخارجية الأمريكيين، إلى جانب تصريحات المسؤلين الأمريكيين حول أن "سيناء منطقة غير مستقرة أمنيا"، حسب زعمهما. وأكد اليزل أن توقيت وقوع الحادث، يهدف إلى ترسيخ فكرة لدى الرأى العام أن سيناء خارج السيطرة المصرية، "تمهيدا لما سيحدث بعد ذلك"، في محاولة لإفساد وإشعال الموقف بين إسرئيل ومصر؛ لافتا إلى وجود تبادل استخباراتى بين مصر وفلسطين حول جثث الإرهابيين التي سلمت لمصر اليوم.
