شهدت الجلسة المسائية للجنة الخمسين لتعديل الدستور، اليوم، مشادة حادة بين كل من عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، وسامح عاشور عضو اللجنة ونقيب المحامين، الذي ظل منفعلا في الحديث لمدة تزيد عن 5 دقائق حتى وصل صوته إلى خارج القاعة المغلقة، وسط محاولات من أعضاء اللجنة تهدئته دون جدوى. وبحسب مصادر حضرت الاجتماع المغلق، فقد انفعل سامح عاشور بشدة، واحتد في الحديث عند مخاطبته رئيس اللجنة؛ اعتراضا على تجاوزه وعدم إعطاؤه الكلمة، لطرح أمر التصويت على بقاء مجلس الشورى من عدمه، كما كان مقررا وفقا لجدول اللجنة. وأضافت المصادر، أن نقيب المحامين، حاول مرارا أخذ الكلمة قبل انفعاله وسط تجاهل عمرو موسى له، وإعطاء الكلمة لرئيس الحزب المصري الديمقراطي محمد أبو الغار، وهنا انفجر عاشور صارخا في وجه "موسى" قائلا: "أنت إزاي تتجاهلني كده، مش سامح عاشور اللي يحصل معاه كده". وحاول عمرو موسى، احتواء الموقف بدبلوماسية قائلا: "أنا أعطيتك الكلمة من قبل، وهذا حق لي، وعلى ذلك نقطة نظام"، ثم أعطاه الكلمة بعدها، للتصويت على مناقشة مجلس الشورى من عدمه، وقررت أغلبية الأعضاء إرجاء حسم بقاء مجلس الشورى من عدمه إلى جلسة الغد. وكان عاشور، استند في طلبه بضرورة مناقشة مجلس الشورى لحسم أمره مساء اليوم، حتى تقوم لجنة الصياغة بضبط صياغات مواده – حال الموافقة عليه – صباح الغد لضيق الوقت، وهذا بعدما حذفت الصياغة مواده من مسودة الدستور تمهيدا لإلغائه.