أخبار مصر: أول صور للضحايا المصريين بعد مقتلهم بالمكسيك، حقيقة وفاة جورج قرداحي بقصف إسرائيلي، قفزة بسعر الفول وعودة جنون السكر    "زلازل سماوية" تحدث في جميع أنحاء العالم تحير العلماء    8 شهداء فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات    حالة الطرق اليوم، اعرف الحركة المرورية بشوارع ومحاور القاهرة والجيزة    أسعار اللحوم والدواجن بسوق العبور اليوم 5 أكتوبر    الجيش السوداني يغير معادلة الحرب.. وترحيب شعبي بتقدم القوات في الخرطوم    بفعل الهجمات الإسرائيلية.. الصحة العالمية: لبنان يواجه أزمة    «مبقاش ليك دور».. هجوم ناري من لاعب الزمالك السابق على شيكابالا    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام فولهام    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. السبت 5 أكتوبر    حالة الطقس في مصر ليوم السبت 5 أكتوبر 2024: تحذيرات من الأرصاد الجوية    حقيقة وفاة الإعلامي اللبناني جورج قرداحي نتيجة الغارات الإسرائيلية    إشراقة شمس يوم جديد بكفر الشيخ.. اللهم عافنا واعف عنا وأحسن خاتمتنا.. فيديو    مباراة الزمالك وبيراميدز بكأس السوبر المصري.. الموعد والقنوات الناقلة    ابنتي تنتظر اتصاله يوميا، عارضة أزياء تطارد نيمار بقضية "إثبات أبوة"    بعد عودة تطبيق إنستا باي للعمل.. خبير مصرفي يكشف سبب التحديثات الجديدة    ميدو: أكبر غلطة عملها الأهلي هي دي.. والجمهور حقه يقلق (فيديو)    تشكيل الهلال ضد الأهلي في الدوري السعودي    28.4 مليار جنيه قيمة أرصدة التمويل العقارى للشركات بنهاية يوليو    إطلاق مشروع رأس الحكمة.. بوادر الخير    حريق فى عمارة سكنية بدمياط والحماية المدنية تكثف جهودها للسيطرة    اليوم.. محاكمة إمام عاشور في الاعتداء على فرد أمن بالشيخ زايد    تعرف على مواعيد قطارات الصعيد على خطوط السكة الحديد    ضبط المتهم بالاستعراض بسيارة في مدينة 15 مايو    سلوفينيا تقدم مساعدات عينية لأكثر من 40 ألف شخص في لبنان    "إسلام وسيف وميشيل" أفضل 3 مواهب فى الأسبوع الخامس من كاستنج.. فيديو    برج القوس.. حظك اليوم السبت 5 أكتوبر: اكتشف نفسك    أوركسترا القاهرة السيمفونى يقدم أولى حفلات "الموسيقى الغنائية" اليوم بالأوبرا    بلومبيرغ: البنتاجون سينفق 1.2 مليار دولار على الأسلحة بعد هجمات إيران والحوثيين    مصدر يكشف أزمة جديدة قد تواجه الزمالك لهذه الأسباب    رئيس شعبة الدواجن: مشكلة ارتفاع أسعار البيض ترجع إلى المغالاة في هامش الربح    ترامب يطالب اسرائيل بالقضاء على المواقع النووية الإيرانية    سهر الصايغ "للفجر": بحب المغامرة وأحس إني مش هقدر أعمل الدور...نفسي أقدم دور عن ذوي الاحتياجات الخاصة    عاجل - حقيقة تحديث « فيسبوك» الجديد.. هل يمكن فعلًا معرفة من زار بروفايلك؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 5-10-2024 في محافظة البحيرة    حرب أكتوبر.. أحد أبطال القوات الجوية: هاجمنا إسرائيل ب 225 طائرة    صحة المنوفية: تنظم 8365 ندوة على مستوى المحافظة لعدد 69043 مستفيد    الكشف ب 300 جنيه، القبض على طبيبة تدير عيادة جلدية داخل صيدلية في سوهاج    أعراض الالتهاب الرئوي لدى الأطفال والبالغين وأسبابه    الكويت.. السلطات تعتقل أحد أفراد الأسرة الحاكمة    ندى أمين: هدفنا في قمة المستقبل تسليط الضوء على دور الشباب    تفاصيل مرض أحمد زكي خلال تجسيده للأدوار.. عانى منه طوال حياته    عمرو أديب عن مشاهد نزوح اللبنانيين: الأزمة في لبنان لن تنتهي سريعا    عمرو أديب عن حفل تخرج الكليات الحربية: القوات المسلحة المصرية قوة لا يستهان بها    تناولتا مياة ملوثة.. الاشتباه في حالتي تسمم بأطفيح    بعد تعطله.. رسالة هامة من انستاباي لعملائه وموعد عودة التطبيق للعمل    لمدة 12 ساعة.. قطع المياه عن عدد من المناطق بالقاهرة اليوم    الحوار الوطني| يقتحم الملف الشائك بحيادية.. و«النقدي» ينهي أوجاع منظومة «الدعم»    رئيس جامعة الأزهر: الحروف المقطعة في القرآن تحمل أسرار إلهية محجوبة    «مش كل من هب ودب يطلع يتكلم عن الأهلي».. إبراهيم سعيد يشن هجومًا ناريًا على القندوسي    معتز البطاوي: الأهلي لم يحول قندوسي للتحقيق.. ولا نمانع في حضوره جلسة الاستماع    البابا تواضروس الثاني يستقبل مسؤولة مؤسسة "light for Orphans"    «ممكن تحصلك كارثة».. حسام موافى يحذر من الجري للحاق بالصلاة (فيديو)    عظة الأنبا مكاريوس حول «أخطر وأعظم 5 عبارات في مسيرتنا»    رشا راغب: غير المصريين أيضًا استفادوا من خدمات الأكاديمية الوطنية للتدريب    بمشاركة 1000 طبيب.. اختتام فعاليات المؤتمر الدولي لجراحة الأوعية الدموية    أذكار يوم الجمعة.. كلمات مستحبة احرص على ترديدها في هذا اليوم    «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ».. موضوع خطبة الجمعة اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير أمن شمال سيناء: تنظيم الإخوان خطط لإنشاء «جيش حر» بهدف القضاء على الجيش والشرطة
اللواء سميح بشادى ل«الوطن»: «حماس» لا تستطيع مواصلة نشاطها إلا بدعم من إسرائيل
نشر في الوطن يوم 06 - 11 - 2013

عام واحد إضافى فى حكم محمد مرسى وتنظيم الإخوان كان كفيلاً بتحويل مصر كلها إلى «إمارة إسلامية». هذا ما يؤكده اللواء سميح بشادى، مدير أمن شمال سيناء، المعروف عنه أنه يحفظ كل شبر من أرض الفيروز نظراً لعمله بها لسنوات طويلة.
ويُرجع اللواء بشادى الحوادث الإرهابية المتكررة على المؤسسات الشرطية والعسكرية فى سيناء إلى التعاون والمصلحة المشتركة بين الإخوان والمنتمين إلى الحركات الجهادية و«حماس». لافتاً، فى حواره ل«الوطن»، إلى أن القوات المسلحة بذلت مجهوداً مميزاً مع وزارة الداخلية للوصول بالوضع الأمنى فى سيناء إلى الهدوء، ومشدداً على أن جميع العناصر الجهادية التى أفرج عنها «مرسى» خاضعة للمراقبة، ويجرى تتبع تحركاتهم تمهيداً لإلقاء القبض عليهم. ولم يفت مدير أمن شمال سيناء أن يُشيد بدور البدو وأهالى سيناء فى مساعدة قوات الأمن والقوات المسلحة فى العديد من مهام الحفاظ على أرض الوطن.
■ ما تطورات الوضع الأمنى بسيناء حالياً بعد تعرضها لأكثر من حادث إرهابى بعد 30 يونيو؟
— منطقة سيناء بشكل عام مساحتها 267 ألف كيلومتر مربع، يحدها من الشمال البحر الأبيض 220 كم من بورسعيد إلى رفح، وحدودها من الشمال بورسعيد والإسماعيلية والسويس إلى رفح، وتحدنا إسرائيل وغزة من الشرق، ويحد شمال سيناء من الغرب الإسماعيلية. وطبيعة تلك المساحات المتسعة يصعب السيطرة عليها، خصوصاً أن هناك اتفاقية سلام تحدد القوات المسلحة، وهذا أدى إلى فراغ أمنى عند المنطقة «ج»، من أول الشيخ زويد ورفح وكل حدودنا مع إسرائيل هى المنطقة «ج»، والشرطة المدنية متمركزة فى المدن، والعناصر الخارجية والتكفيرية والجهادية أصبحت على الحدود وتهدد أمن الدولة، ولكن بدأ التعامل الأمنى معهم بالمواجهة الحاسمة.
■ متى بدأ التعامل الأمنى مع الخارجين على القانون فعلياً على الأرض وبشكل مباشر؟
— بعد 30 يونيو. قبل ذلك كنا نطلب قرارات حاسمة رادعة لكن لم يكن يتم الالتفات إليها ولا تنفيذ واحدة منها، وكانت تُحبط جميع محاولاتنا للسيطرة على الوضع الأمنى بالقوة، حتى تدخلت القوات المسلحة بتعزيزات السلاح والقوات وبدأ التعامل، لأن الأمر كان مهماً وملحاً. وقامت القوات المسلحة بمجهود غير عادى وأداء أمنى غير مسبوق، للقضاء على العناصر الإجرامية المتشددة والتكفيرية فى المنطقة الشرقيه «ج»، التى تعد أخطر منطقة فى سيناء، والتى كان بها شرطة مدنية فقط حسب اتفاقية السلام، وكل مهامها كانت تقتصر على الحدود مع إسرائيل بمساحة معينة بعمق نحو 11 كيلومتراً فى المنطقة «ج». والاتفاقية تنص على أن تكون من دون أسلحة ثقيلة ومعدات، وأن تكون شرطة مدنية، ولكن تم التعامل الآن وفق الوضع الأمنى المُلحّ، وبدأت المواجهة الشاملة مع البؤر الإجرامية والتكفيرية فى المنطقة الحدودية، وتكثيف القوات والأسلحة للسيطرة على الموقف.
■ كانت هناك واقعة شهيرة لعملية قمت فيها بالاشتباك أنت والجنود ضد جماعات إرهابية، ما تفاصيل هذه العملية؟
— كانت ضمن أحداث التعدى على قسم ثانى العريش، وكنت وقتها مساعداً للمدير المسئول فى المنطقة، فى 27 يوليو 2011، حيث نظم السلفيون مظاهرات، وكان هذا اليوم محدداً لإعلان شمال سيناء إمارة إسلامية، وعند ورود معلومات لنا نزلت على الطبيعة، وفى هذه الفترة لم يكن جهاز الشرطة قد تعافى بالكامل، وفوجئت ب200 سيارة من سيارات البدو الذين ينتمون إلى الجماعات التكفيرية والجهادية السلفية، ويضعون فوق هذه السيارات أسلحة ثقيلة، كانوا قد تمركزوا فى ميدان البلدية بعد صلاة الجمعة، وعلمنا أنهم يستهدفون قسم ثانى العريش لأن هذا القسم ذو موقع جغرافى يمكنهم من استهدافه بسهولة، لأنه على البحر وله 3 مداخل، وكانت لدينا وقتها قوات فض شغب وقوات تأمين القسم، والوقت كان ضيقاً للأسف، لكننا استعددنا ورفعنا درجة الاستعداد لأقصى الدرجات، واستمرت الاشتباكات من الرابعة مساء إلى الواحدة بعد منتصف الليل، وكنا نستعين وقتها بسلاح ثقيل «جرينوف»، وكان معى 4 جنود، والتعليمات كانت بالاستمرار حتى تعطل «الجرينوف» بعد فترة، وتم استبداله بسلاح آلى دون أن نغير مكانه حتى لا يشعر الجناة، وكنت وقتها أتعامل مع الضباط والجنود لرفع الروح المعنوية لديهم، وضربنا وقتها أكثر من 15000 طلقة، ولكن الحمد لله نجحنا فى الصمود للنهاية.
■ ما مدى تأثير قرارات محمد مرسى بالعفو عن المعتقلين على الوضع فى سيناء؟
— قرارات العفو الرئاسى صدرت لأعداد كبيرة من الجهاديين والمعتقلين السياسيين وقت حكم «مرسى»، ومنهم من هربوا معه من السجن قبل توليه منصب رئيس الجمهورية، ويعد سجنا وادى النطرون والمرج من أكثر السجون التى هرب سجناؤها، وكانا يضمان فلسطينيين وجهاديين من «حماس»، وتم العفو عنهم لأن نظامه وهو شخصياً كان بحاجة إلى حمايتهم. وتمركز معظم الجهاديين وتجمعوا فى بؤر مثل «التومة» و«المقاطعة» و«المهدية» و«الصفا» و«الظهير» و«البطين» و«الوادى الأخضر»، وأصبحت أماكن دائمة للتدريب واستقطاب العناصر الجديدة، لأنها أماكن مفتوحة، ومن السهل الوصول إليها، وفى حال تحركاتنا يتم الاتصال بهم وإخبارهم عن طريق مصادرهم التى تقوم برصدنا رغم تغيير أساليب تحركاتنا، وتمكنا من ضبط العديد منهم، وهذا سر نجاح عملية ضبط عادل حبارة، حيث استمرت المأمورية فى الشارع على مدار 6 ساعات متواصلة حتى تمكنت من ضبطه.
■ كيف ترى الوضع لو كان استمر حكم محمد مرسى لوقت أطول؟
— لو استمر حكم «مرسى» لعام واحد آخر لتحولت مصر كلها لإمارة إسلامية، ولكن الحمد لله لم يتمكن هو وجماعته من الاستمرار، لأنه لو حدث لكانت مشاكلنا ستصبح أكبر بكثير مما نحن فيه الآن، خاصة بعدما توارد عن التخطيط إلى أن يكون هناك جيش حر للقضاء على الجيش والشرطة، وهم بدأوا بالفعل بجهاز أمن الدولة لأنه كان العقل المدبر لوزارة الداخلية.
■ ما أبرز أسماء قادة الإخوان والجهاديين الذين عفا عنهم «مرسى» ولم يتم القبض عليهم حتى الآن؟
— أولهم شادى المنيعى، الذى يعد من العناصر الأساسية، وهو من قبيلة المنيعى بالمهدية، ويعد عنصراً جهادياً مهماً، وهو من أخطر العناصر بشمال سيناء، وعبدالرحمن الشوربجى، الذى كان أمين تنظيم الإخوان والمحرض الأساسى، وكمال علام الحفنى، وهو بدوى من العريش، ومحمود الأعرج، تكفيرى من العريش، وسليمان البلهينى، جهادى تكفيرى، وسليمان حرب المنيعى، وهو جهادى تكفيرى، وأحمد نصير الكرب، جهادى من التومة، وكل هؤلاء جارٍ البحث عنهم وتتبعهم. والإخوان فكروا فى الاستعانة بكل تلك العناصر التكفيرية بعد 30 يونيو، وكانت العناصر الجهادية مرحلة أخيرة من خلال تمويلهم وتدريبهم، وليس كل هؤلاء المستهدفين فقط ولكن هناك من العناصر الإجرامية التى أصبحت بينهم المصلحة مشتركة وبدأوا ينفذون عمليات هجوم على مواقع الشرطة، فكانت تعتدى على المواقع الشرطية ومواقع الجيش بتمويل من الإخوان. وهناك أيضاً عادل قطامش، و«أبوعبيدة» وهو فلسطينى من «حماس»، وكان متولياً شئون التدريب. وعلى الرغم من أن الجهاديين والتكفيريين كانوا يتمركزون فى رفح والمناطق الصحراوية للمنطقة الشرقية، وكانوا لا يعترفون بجماعة الإخوان، فإن الوضع الآن مختلف؛ أصبحت المصلحة واحدة بينهم، وبعد توحد مصالحهم تم تدعيم الجهاديين التكفيريين من الإخوان لمساندتهم فى الوصول إلى أهدافهم.
■ إلى أى مدى تمت السيطرة على الأنفاق الحدودية بين مصر وغزة؟
— المصلحة أصبحت مشتركة بين جماعة الإخوان و«حماس»، فبعد تدعيم الإخوان لهم بالتمويل والتدريب كان يتم الاتصال والتبادل عبر الأنفاق. وتعد هذه الأنفاق مشكلة كبيرة أثرت وستؤثر على الاقتصاد لمدة 5 سنوات مقبلة، بسبب تهريب كل المواد الغذائية والسلع المدعمة ما بين المواد البترولية والسيارات المسروقة، ما أدى إلى زيادة الأسعار فى ظل حكم محمد مرسى والبنزين والسولار، وكان هذا يشكل أزمة كبيرة على مستوى الجمهورية، ولكن حتى الآن تم هدم 85% من الأنفاق عن طريق القوات المسلحة، وما زالت إجراءات التعامل اليومية مستمرة لإزالة باقى الأنفاق، ولكن هذه الممارسات موجودة بنسبة ضعيفة نحو 15%، وهذا دليل على أن بعض تفجيرات رفح تمت بيد عناصر فلسطينية عن طريق الأنفاق وبشرائح محمول عن طريق التليفون، فالشرائح تابعة لشبكة فلسطين، فقد قاموا بتفجير مبنى المخابرات الحربية (حماس وجند الله وجيش الإسلام)، كل هؤلاء تحت قوة «حماس» وجميعهم فلسطينيون.
■ ما السبب فى استهداف كمين الريسة تحديداً وبشكل مستمر ومتكرر؟
— كمين الريسة تم استهدافه أكثر من 40 مرة، وتم تشكيل لجنة بالتنسيق مع القوات المسلحة لتغيير مكانه وتأمينه وتسليحه، بحيث يصعب على هذه العناصر ضربه أو الهجوم عليه، وحتى الآن لم يتمكنوا من ضربه منذ تغيير موقعه؛ للتأمين المشدد حوله وأعلى المبانى المحيطة، وقواتنا متمركزة به لرصد أى عنصر والسيطرة عليه فى هذا الكمين.
■ ما ملابسات انتماء ضابط الجيش المفصول وليد بدر إلى «أنصار بيت المقدس»؟
— العناصر الجهادية لديهم أفراد متخصصون فى الدعوة والتأثير على الغير، وهؤلاء لديهم المقدرة للتأثير على كل من ليس على الفكر التكفيرى واستقطابه وضمه إليهم، وتعمل تلك العناصر جاهدة لضم العناصر الإجرامية الخارجة عن القانون إليها، ومن الواجب على الأزهر الشريف زيادة التوعية ونشر الدين الوسطى بالتعامل مع الناس حتى لا يتم استقطابهم. أما بالنسبة لهذا الضابط فهو مفصول من عام 2005 وغير محسوب على الجيش المصرى.
■ هل هناك ضباط شرطة منتمون إلى جماعة الإخوان داخل سيناء؟
— نحن كجهاز شرطة بمنتهى السرعة نقوم باكتشاف أى عنصر سواء كان متطرفاً أو هناك أخطاء فى سلوكياته أو فى حياته الشخصية، ويتم التعامل معه فوراً دون تهاون على الإطلاق، خصوصاً مع من يشغلون المناصب المهمة والمواقع المهمة بجهاز الشرطة.
■ كيف تم اكتشاف الكراسى الطائرة؟
— تم اكتشافها فى منطقة المهدية، وعددها كان قليلاً، لكنهم لم يستخدموها بل كانوا يعدون لاستخدامها لتصوير ورصد المواقع الشرطية ومواقع الجيش والأماكن الحيوية، لضربها ب«آر بى جى»، وهى معدة لتطير على مسافات عالية، وتمكنت قوات الجيش والشرطة من اكتشافها قبل استخدامها.
■ وماذا عن الفلسطينيين الذين يحملون بطاقات الرقم القومى المصرية؟
— أغلبهم ممن معهم الجنسية، لأن هناك قواعد معينة لاستخراج البطاقات، أو إذا كانت الزوجة مصرية، والفلسطينيون يسكنون سيناء منذ فترة طويلة، ولكن قرر «مرسى» منح الجنسية المصرية لأى فلسطينى من أم مصرية. أما المجموعات المتطرفة منهم فقد تم ضبطهم ببطاقات رقم قومى مزورة فى الفترة الأخيرة، وعددهم ليس بالقليل.
■ كيف أثرت ثورة 30 يونيو على شمال سيناء؟
— الجماعات الجهادية الموجودة هنا بدأت عملها بالانضمام للإخوان بعد 30 يونيو، وأصبح هناك هجوم مستمر على قوات الجيش والمواقع الشرطية، وخلال شهر رمضان كان هناك استهداف يومى، حيث إنهم يعتبروننا كفاراً ويستحلون دماءنا، ومنها حادثة ال25 مجند أمن مركزى التى نفذها عادل حبارة، وتم فك شفرة هذه الواقعة بتشكيل فرق بحث مستمرة، لحين الانتهاء من هذه القضية، ولن تغلق حتى يتم ضبط معاونيه.
■ ما عدد شهداء ومصابى الشرطة فى سيناء منذ 30 يونيو وحتى الآن؟
- الوفيات من الشرطة من 14 يوليو حتى 31 أكتوبر أصبحت 47 شهيداً، منهم 4 ضباط و13 فرداً و30 مجنداً، والإصابات من الشرطة وصلت إلى 52، منهم 11 ضابطاً و13 فرداً و28 مجنداً. وأما عن المنشآت الشرطية التى تضررت من تلك الهجمات فهى «الحسنة» و«رمانة» و«بئر العبد» و«الشيخ زويد» و«نادى الشرطة» و«فندق زهرة سيناء» لأفراد الشرطة وقسم نقطة «الجفجافة» و«قطاع الأحراش» للأمن المركزى برفح ومنفذ «العوجة» البرى وقسم المركبات، والمقبوض عليهم فى تللك الأحداث 245 عنصراً حتى الآن.
■ متى سيتم القبض على عادل قطامش النائب السابق للمحافظ؟
- عادل قطامش، النائب السابق للمحافظ، عينه «مرسى»، وكانت علاقتهما قد بدأت داخل السجن، وضبطه يستدعى وقتاً ليس بالكثير، لأن هؤلاء لديهم المقدرة على التخفى، كما أن شمال سيناء مساحتها الواسعة تمكنهم من اللجوء إلى الصحراء والجبال للهرب، وبعضهم هرب إلى غزة عن طريق الأنفاق، ومنهم من اتجه إلى القاهرة، ويتم تحديد أماكنهم حالياً.
■ هل هناك صلة بين العناصر التكفيرية وإسرائيل، طبقاً لما يتوافر لديكم من معلومات؟
— لم تتمكن «حماس» من أن تستمر دون مساندة ودعم إسرائيل، لا بد أن تكون هناك مشاركة بين «حماس» وإسرائيل فى جميع الأحداث من بعد 30 يونيو، وهناك عناصر كثيرة جداً يتم ضبطها على الحدود على علاقة بالمخابرات الإسرائيلية ومتعاونون مع التكفيريين وتمولهم إسرائيل، كما أن من مصلحة إسرائيل عرقلة الأمن بمصر، وأن يهتز الجيش المصرى، وكان أساس المخطط الأمريكى هو إضعاف الجيوش العربية لتكون إسرائيل أقوى دول المنطقة.
■ كيف تتعاملون مع أسماء تلك الجماعات، مثل «أنصار بيت المقدس»؟
— هذه المجموعة هى إحدى الجماعات التكفيرية، مثل جماعة «الفرقان» وجماعات أخرى، وتضم بدواً من سيناء وفلسطينيين. ونحن لا نتعامل مع أسماء تلك الجماعات، لكننا نتعامل مع عناصر وفقاً لرصدنا ومتابعتنا لهم، وحسب تلك المتابعات يتم التعامل معهم.
■ هل هناك تعاون بين قوات الجيش والشرطة من جهة ومشايخ القبائل والأهالى بسيناء من جهة أخرى؟
— لا نتمكن من العمل دون هؤلاء الشرفاء، لأننا من خلال تلك المعلومات التى ترد إلينا نتمكن من الوصول إلى هذه العناصر الإرهابية، والأهالى أيضاً حريصون على تهدئة الوضع بسيناء، فهناك عدد كبير منهم متعاون معنا.
■ ماذا عن جبل الحلال؟ ومتى تتم السيطرة عليه بالكامل؟
— جبل الحلال بطبيعة ظروفه الجغرافية يعد مأوى للخارجين عن القانون، وليس به أعداد كبيرة كما يتخيل البعض، وبه شرفاء يمنعون وجود العناصر الإجرامية، وتركيز وضغط جهات الأمن حالياً ينصب على المنطقة الشرقية، ما دفعهم إلى الفرار إلى هناك. ليس البدو فقط هم القائمين على التأمين، هناك شركات لديها حراسات خاصة تنتشر فى أماكن معينة، كما أن هناك بعض المناطق تؤمَّن من جانب الشرطة، أما البدو فلهم أماكنهم المحددة، وهم ليسوا كما يتخيل البعض إرهابيين، لكن على العكس تماماً منهم شرفاء يعملون على حماية أرض سيناء، وتعد الحراسة من أهم أعمال البدو، إلى جانب أنهم أبناء الأرض، وللعلم بمساعدة بدو سيناء تمكنت قوات الأمن من استعادة الجنود السبعة المخطوفين.
■ لماذا لم يبدأ العمل بقسم الشيخ زويد حتى هذه اللحظة رغم التأمين الشديد له؟
— لدينا إجراءات أمنية معينة لضبط الخارجين عن القانون من تجار المخدرات وليس الإرهاب فقط، فهناك دوريات أمنية مشددة، والضباط لدينا مستهدفون، وكل خدماتنا تتم فى سرية، ولدينا إخطارات بالمحاضر التى حررت، وجميع تحركات رجال الأمن وتنقلاتهم تجرى من خلال مدرعات. ويتم مد الضباط والأفراد بالأغذية وتمويلهم وفق خطة، وتصرف لهم وجبات يومية نظراً لأن خروجهم من القسم فى منتهى الخطورة على حياتهم.
■ هل تم تأمين سكن الضباط فى هذه المنطقة؟
— يتم تسكين الضباط فى المواقع الشرطية، ولا يوجد سكن خارج المواقع الشرطية، ولكن كانت هناك وحدات سكنية لهم وتم تغييرها حفاظاً على أرواحهم، إضافة إلى وجود استراحات شرطية، ولها أماكن محددة على أعلى مستوى فى فنادق معينة.
لكن الظروف الأمنية لا تسمح بذلك. والضباط حاليا فى أماكن مؤمَّنة ومجهزة، ووردت إليهم تعليمات مشددة بأن تكون جميع تحركاتهم بحساب ومن خلال مدرعات حتى المأموريات، حفاظاً على حياتهم، كما أن الخدمات الأمنية أصبحت من أعلى القسم وليس أمامه كما كان من قبل، وتوجد خدمات للربط والتعامل مع الجمهور، وفقاً لأطر وأسس تحرير المحاضر التى تعد قليلة فى سيناء.
■ ومتى يبدأ العمل بقسم شرطة رفح؟
— لولا أحداث 30 يونيو والظروف الأمنية، لتمكنا من إنهاء التشطيبات، ولكن توقف المقاول بسبب تلك الظروف، وسنعمل على تغيير المقاول فى أقرب فرصة، وسيتم تشغيل القسم فى أول شهر يناير المقبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.