تعمد المخرج مجدى الهوارى فى مسلسله «الزوجة الرابعة»، أن يبتعد تماما عن السياسة التى مل الناس منها، وأن يقدم كوميديا بسيطة تقترب من رجل الشارع العادى، ولكنه لم يكن يتصور أن هذه الفكرة البسيطة التى طرحها فى البداية على مصطفى شعبان ستثير كل هذه الضجة، وكل هذا الهجوم على العمل وفكرته وبطله وزوجاته. * ما الذى شجعك على هذه الفكرة فى أولى تجاربك الإخراجية فى التليفزيون؟ - لأنها أول تجربة لى فى الفيديو، وقد وضعتنى فى موقف صعب لأنى بشكل أو بآخر سأدخل فى منافسة مع أكبر نجوم السينما والدراما، وكل منهم يقدم أفضل ما لديه من أفكار وموضوعات، وهذا التحدى الكبير قبلته، وراهنت على موضوع اجتماعى بسيط يميل إلى الكوميديا، وبعيد تماما عن السياسة والموضوعات الثقيلة، لأن الناس تحتاج إلى هدنة تستعيد فيها الابتسامة، والدراما فى رمضان لا يجب أن تحمل بمشاكل وهموم تضاف لمعاناة الناس. * لكن فكرة تعدد الزوجات ليست حديثة ومع ذلك أثارت جدلا كبيرا وصل لحد الهجوم على المسلسل ككل؟ - لا أعرف سبب كل هذا الهجوم، فالمسلسل يضع ابتسامة يومية على وجوه الناس، وكل الطبقات البسيطة أحبته جدا، وهم يتحدثون عن «فواز وزوجاته» وكأنهم أصبحوا جزءا من حياتهم اليومية، وطالما وصلت إلى الناس وتسببت فى سعادتهم فهذا يسعدنى مهما كان حجم الهجوم، وعموما أنا قدمت فيلم «الوتر» وحشدت فيه كل قوتى كمخرج يستعرض عضلاته فى الإخراج والموضوع، والآن أفكر فى موضوعات خفيفة تسعد الناس، بغض النظر عن كونها ستثير الهجوم أم لا، والمسلسل يوجه أكثر من رسالة أهمها كيفية تعامل الرجل والمرأة مع بعضهما، وكيف يدوم الحب ويحكم الرجل سيطرته على أهل بيته. * هل المسلسل يروج لفكرة تعدد الزوجات؟ - المسلسل هدفه الأساسى هو الترفيه وليس الترويج، وهذا كل ما كان فى رأسى عندما فكرت فى تقديم المسلسل مع مصطفى شعبان الذى رأيته أفضل من يقدم هذه الشخصية، والعمل مطروح أمام الجميع، وكل شخص يستشف ما يريده من أفكار، ولكن يجب الانتظار لأن هناك تحولات فى الأحداث، لكن المهاجمين لا ينظرون إلا للوجه السلبى ولا ينتظرون حتى تكتمل الصورة. * كيف كان اختيارك للممثلين والممثلات وبعضهم من خارج مصر؟ - مصطفى شعبان كان البطل الأساسى، وموافقة حسن حسنى على دور الأب كانت إضافة كبيرة، أما الزوجات فكان لا بد أن يتمتعن بخفة ظل وشكل معين مقارب من الاستايل الشعبى، وهذا ما حدث، حيث تعمدنا عمل مكياج وشعر متشابه بين لقاء الخميسى وعلا غانم، أما الزوجة اللبنانية فقد اخترتها متوسطة الجمال حتى لا يتفوق جمالها على الزوجات الأخريات قبلها ومن بعدها، وجويس ملحم التى لعبت الدور هى ممثلة مسرح لبنانية موهوبة. * لكن اختيار الزوجة الرابعة كان مشكلة كبيرة خاصة أن «درة» اعتذرت فى البداية؟ - «درة» كانت مرتبطة بمسلسل «زى الورد»، لكنها أبدت موافقة على الدور والمسلسل، وبمجرد انتهائها من تصوير مسلسلها، انضمت إلينا، وستكون مفاجأة فى الشكل والأداء والروح، خاصة أنها ستقلب أحداث المسلسل رأسا على عقب، وتسهم فى توعية الزوجات المغلوبات على أمرهن. * يلاحظ أن المسلسل تم تصويره بأسلوب وكاميرات قديمة رغم أن معظم مسلسلات هذا العام والسنوات الماضية تم تصويرها بكاميرات حديثة؟ - هناك شيئان حرصت أن أبتعد عنهما تماما وأنا أحضر لهذا المسلسل، وهما السياسة، والابتعاد عن الكاميرات السينمائية الحديثة التى يتم الاستعانة بها حاليا فى معظم المسلسلات، وقد كانت متوافرة لدى، لكنى فضلت كاميرات الفيديو التقليدية، حتى أعيد روح مسلسلات الماضى التى تعود عليها المشاهدون، ولا يشعرون معها بالغربة.