سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محاكمة «مرسى» أفسدت«الفلانتين».. حب إيه اللى انت جاى تقول عليه! "وائل": توقعنا ارتفاع المبيعات بد العصر فلم يحدث.."سلامة": المحلات نفسها"قفلت" خوفاً من الاشتباكات.. "فريد": كل محاولات جذب الزبائن باءت بالفشل
امتلأت الشوارع بالورود والمحال بالهدايا والدباديب لكنّ ثمة شيئاً ما جعل هذا اليوم مختلفاً عن اليوم ذاته من العام الماضى، فكورنيش النيل الذى كان يمتلئ بالأحبة يوم عيد الحب صار خالياً حتى من المارة، ومحال الهدايا والتحف كادت تدلل على زبائن، أما باعة الورد فشكوا حالهم لأنفسهم ولورودهم التى أصبحت ذابلة. تزامن عيد الحب مع أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول، أفقد هذا العيد معناه، فالاشتباكات التى كان من المتوقع اندلاعها على هامش المحاكمة أدت إلى إلحاق خسائر ضخمة لباعة الورود والهدايا الذين ينتظرون هذا اليوم من العام للعام، حتى اختتم اليوم فعالياته ب«صفر» فى مبيعات هؤلاء الباعة. بوجه مشرق وابتسامة رقيقة استقبلنا وائل حسين، عامل فى محل زهور، بعبارة «هابى فلانتاين»، لكنها ابتسامة تخفى من ورائها حزناً بسبب انخفاض المبيعات. «كنا متوقعين المبيعات تزداد بعد صلاة العصر زى كل سنة، لكن ده محصلش»، قالها وائل أن القلق الذى يساور الناس دفعهم إلى عدم النزول من بيوتهم يوم محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى. رغم انخفاض سعر الورود الحمراء، التى يزداد الإقبال عليها فى عيد الحب، حيث تُباع الواحدة ب«جنيه ونصف»، بحسب «وائل»، فإن الناس لم تكترث بشرائها: «رغيف العيش أهم دلوقتى لأن البلد حالها واقف»، وهو ما اتفق معه «سلامة فتحى»، صاحب محل هدايا فى شارع طلعت حرب، الذى قال: «الناس مابتشتريش والمحلات قفلت أبوابها خوفاً من الاشتباكات». شجرة الشوكولاتة.. وسادة الشوكولاتة، وشماعة على هيئة فستان معلق بها أيضاً مكعبات الشوكولاتة، هدايا مبتكرة عرضها أحمد فريد، صاحب محل شوكولاتة شهير فى الدقى، علها تحظى بإعجاب المواطنين، حيث تتراوح أسعارها من 170 إلى 500 جنيه، لكن كافة محاولاته باءت بالفشل، وهو نفس المصير الذى تعرض له محمد شاكر، صاحب محل هدايا بنفس المنطقة، حيث انخفضت المبيعات بشكل كبير، الأمر الذى دفعه لعدم إرهاق نفسه بالتفنن فى عرض الهدايا والزينة خارج المحل، والاكتفاء فقط برصها فى الداخل، كما هو العادى فى غير أيام الأعياد.