فضّت قوات الأمن مظاهرة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، أمام دار القضاء العالى، وفرّقتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، وتراجع أنصار مرسى إلى شارع رمسيس عند جريدة الجمهورية، ليستقبلهم أهالى بولاق بالحجارة، وتحولت المواجهة إلى معركة كر وفر بين الأهالى وأنصار المعزول، وأطلقت قوات الأمن الخرطوش والرصاص فى الهواء، لتفريق الإخوان، ما تسبب فى عشرات الإصابات بين الأهالى ومؤيدى الإخوان، ودفعت وزارة الداخلية 3 مصفحات لمكافحة الشغب، فى شارعَى عبدالخالق ثروث ورمسيس، فيما أغلق أصحاب المحال التجارية أبوابهم. وكان أعضاء تنظيم الإخوان وأنصار الرئيس المعزول، قد تظاهروا أمس، بمحيط دار القضاء العالى، من التاسعة صباحاً، أثناء محاكمته فى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، وشهد محيط دار القضاء مواجهات بين أنصار المعزول ومؤيدين للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بعد أن رفعوا صوراً له، تطورت إلى اشتباكات بالأيدى، ما أدى إلى عشرات الإصابات. وهتف أنصار المعزول ضد وزارة الداخلية ورفعوا صور مرسى، وإشارة رابعة، ورددوا هتافات: «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«الداخلية بلطجية»، وطالبوا الدولة بضرورة إذاعة محاكمة المعزول على الشعب، أسوة بمحاكمة الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، مؤكدين أنه حق أصيل للشعب فى المعرفة. ووزع مؤيدو المعزول استمارات تدعو لرفض ما وصفوه ب«الانقلاب» ومحاكمة المعزول، فيما طرد متظاهرون عدداً من الصحفيين التابعين لإحدى القنوات التى اعتبروها «ضد الشرعية، وصوت لسلطات الانقلاب»، وهتفوا ضد الإعلام المصرى، واتهموه بالخضوع لمخططات أمريكية لتقويض الإرادة الشعبية، ورفع المحتجون إشارات رابعة أمام قوات الجيش، فيما هتف عدد من موظفى دار القضاء ضد تنظيم الإخوان. وتسبب قطع أنصار الإخوان للطريق أمام دار القضاء فى غضب المارة، خصوصاً مع إغلاق مدرعات الجيش شارع 26 يوليو من ناحية محكمة النقض، فى مواجهة العشرات من مؤيدى الرئيس المعزول، ولجأ المواطنون إلى الشوارع الفرعية فى محيط التظاهرات للوصول إلى أعمالهم، وحمّلوا أنصار المعزول المسئولية، فيما أغلق الأمن مخارج محطة مترو جمال عبدالناصر، جوار دار القضاء. من جانبهم، رفع العشرات من أعضاء حملة «السيسى رئيساً» صوراً لوزير الدفاع، ولافتة كبيرة تؤيد ترشيحه لرئاسة الجمهورية، ما أثار غضب أنصار المعزول، ونشبت مناوشات بين الطرفين وتبادلا الرشق بالحجارة، إلا أن قوات الأمن سيطرت على الأوضاع بسرعة.