انطلقت عدة مسيرات منذ الصباح الباكر، تزامنًا مع محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، رافعين صورًا للرئيس السابق رافضين محاكمته، واعتبروها "غير شرعية"، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، حيث تقدمت مسيرة لطلاب تنظيم الإخوان داخل المجمع الطبي بجامعة الإسكندرية، للتنديد باعتقال الفتيات، ومساندة المعزول أثناء محاكمته. كما تظاهر طلاب جامعة الأزهر (فرع المنصورة)، وطافوا أرجاء الجامعة ثم خرجوا ورددوا مجموعة من الهتافات منها: "مرسي جوة القلب وجوة العين". وفي مدينة ميت غمر، تظاهر المئات من الإخوان أمام محكمة ميت غمر الجزئية، كما توجه أنصار مرسي، من أمام مقر المحكمة الدستورية العليا إلى ميدان التحرير ووسط البلد، للانضمام للمظاهرات الموجودة أمام دار القضاء العالي، فيما واصل أعضاء الإخوان قطع كورنيش النيل، كما أغلقوا ميدان بالاس بمحافظة المنيا وعطلوا الحركة المرورية. ومن جانبهم، نظّم المئات من طلاب جامعة الزقازيق مسيرة من أمام كلية الهندسة، فيما تجمهر العشرات من طلاب الأزهر (فرع طنطا)، معلنين رفضهم للمحاكمة منددين بما أسموه ب"الانقلاب العسكري". كما نظّم العشرات من الأهالي والحركات الثورية وقفة تضامنية أمام مجمع محاكم المحلة الكبرى، وأمام المحكمة الكلية بالزقازيق. ونظّم أنصار مرسي بقرية العدوة التابعة لمركز ههيا، مسقط رأس "المعزول"، وقفة سلاسل بشرية أمام القرية، وسلسلة بشرية أمام مديرية أمن الشرقيةبالزقازيق. كما نظّم طلاب الإخوان بجامعة طنطا، مسيرة داخل الحرم الجامعي، وانطلق عدد من طلاب الإخوان بمسيرة من أمام المجمع النظري بالإسكندرية إلى محكمة المنشية، دون رفع أي شعارات. واندلعت اشتباكات بين قوات الأمن وطلاب "الإخوان" أمام مجمع الكليات الطبي، وألقت قوات الأمن القبض على عدد من المتظاهرين، كما نشبت اشتباكات طفيفة بين طلاب الإخوان وأفراد الأمن الإداري بجامعة القاهرة، بعد تدخله لفصل مشادات بين طلاب الإخوان ومؤيدي الفريق أول عبدالفتاح السيسي. ومن ناحية أخرى، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق الاشتباكات بين أنصار المعزول والأهالي، بمنطقة محرم بك، كما اشتبك عدد من أنصار المعزول مع مؤيدين للسيسي أمام دار القضاء العالي، بسبب رفع سيدة صورة السيسي. واستمرت محاولات المؤيدين للسيسي للاشتباك بالحجارة مع أنصار مرسي، أمام مبنى دار القضاء العالي، ما أدى إلى إصابة أحد أنصار المعزول. وتباينت أشكال الاعتداءات ما بين اعتداءات لفظية واعتداءات على طاقم الصحفيين، فقد استفز أنصار مرسي الضباط والجنود بسبهم بألفاظ بذيئة، مرددين هتافات معادية للسيسي، ومن ناحية أخرى حاول عدد من مؤيدي السيسي استفزاز أنصار مرسي بألفاظ مسيئة لهم أمام دار القضاء العالي، رافعين لهم الأحذية وملوحين بإشارات بذيئة. واعتدى أنصار مرسي، على طاقم قناة "العربية" أثناء البث لمحاكمة "مرسي"، بالسب على راندة أبو العزم مراسلة القناة، ووصفوها ب"الخائنة". كما اعتدوا أيضًا على مصور قناة "سي بي سي"، مرددين عبارات "إعلام كداب"، بعدما جذبوه من أعلى السيارة الخاصة بالبث، كما اعتدوا على مصور صحفي بإحدى الصحف المستقلة واعتدوا عليه بالسباب والشتائم، ورفضوا وجود كاميرات التليفزيون المصري لنقل الأحداث. كما وقع اعتداء على طاقم العمل الخاص بقناة "أون تي في"، وتم منعها من التصوير، وكذلك اعتدى أنصار "المعزول" على فريق عمل قناة "صدى البلد"، وقاموا بمطاردتهم وسحب تصاريحهم الإعلامية.