احتشد منابر الجمهورية، اليوم، والتي يقدر عددها ب120 ألف منبر لموجهة الفهم الخاطي للسنة النبوية. وأكد الأئمة في الخطبة أن الجهل بفقه الخلاف يؤدي الي التعصب للرأي والانتصار له بل وربما المعاداة من أجله، ولن نستطيع القضاء علي كل هذه الأفكار السلبية إلا بالفهم الصحيح لمقاصد الشارع الحكيم من كتاب الله وسنة النبي وتربية النشء علي تعلم أدب الخلاف، واحترام الرأي الآر. وأضاف الائمة في حديثهم: «لا ينكر حجية السنة النبوية إلا جاحد، علي أنه ينبغي ان نعلم ان السنة النبوية شارحة ومفصلة ومبينة ومتممة، فالراسخين في العلم يدركون مكانة السنة وأن الفهم الصحيح للدين لا يتم إلا بفهم مقاصد السنة النبوية، فهناك من يقفون عند ظواهر النصوص لا يتجاوزون الظاهر الحرفي منها إلي فهم مقاصد السنة المطهرة، فيقعون في العنت والمشقة علي أنفسهم، فلو أحسنا فهم الدين الحنيف وعرضه علي الناس لغيرنا تلك الصورة السلبية التي سببتها الأفهام والتفسيرات الخاطئة للجماعات الإرهابية والمتطرفة والمتشددة ورؤي أصحاب الأفهام السقيمة الجامدة المتحجرة علي حد سواء». وتابع: «نحن في حاجة إلي قراءة مقاصدية عصرية للسنة تتواكب مع روح العصر ومستجداته وتقرب السنة النبوية العظيمة إلي الناس بدلاً من الأفهام السقيمة التي تنفر الناس من السنة ولا تقربهم منها». فيما شارك وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة محافظة القاهرة في الاحتفال بعيدها القومي وألقي خطبة الجمعة بمسجد محمد علي بالقلعة، حيث أكد علي رسالة الوزارة نحو تجديد الخطاب الديني و تفكيك كل ظواهر الجمود والانغلاق وضيق الأفق الفكري.