استقبلت أمس الخميس، نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وفدًا برلمانيًا فرنسيًا من مجموعة دراسات "مسيحيي الشرق"، بحضور السفير الفرنسي بالقاهرة، ستيفان روماتيه، حيث يزور الوفد حاليًا مصر برئاسة النائبين الفرنسيين "كلود جواسجن" و"جويندال رويار". وذكرت وزارة الهجرة في بيان صحفي، أمس الخميس، أن الوزيرة استعرضت خلال اللقاء المهم التي تقوم بها الوزارة والقرار الجمهوري الصادر بإنشاء الوزارة لتلبية طلبات المصريين بالخارج والتعبير عن أولوياتهم، وحل المشكلات التي تواجهها الجاليات في الخارج، وربط المغتربين بالوطن الأم ومؤسسات الدولة. وأوضحت الوزارة ان "مكرم" تناولت ظاهرة الهجرة غير الشرعية وسبل مواجهتها عبر تحفيز المواطنين لاختيار السفر الآمن، كما تطرقت إلى وجوب مراجعة القوانين التي تخص حماية القصر في عدد من الدول الأوروبية، وأصبحت أهم عوامل تشجيع الشباب الصغير دون السن لمحاولة الهجرة غير الشرعية، موضحة ما قامت به الوزارة من إجراءات تمثلت في تنظيم لقاءات توعوية بالمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، وتشجيع الشباب على الهجرة الآمنة. وأكدت الوزارة في بيانها، أن "مكرم" شددت على أن مصر من الدول التي تقدس مفهوم "حق المواطنة" وترفض مصطلح "أقباط المهجر"، قائلة: "لا يوجد لدينا الآن هذا المصطلح لأننا جميعًا مصريين، وإنما هذا المصطلح تم تداوله لشق الصف المصري"، مشددة على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مؤكدًا أن المواطنين سواء في الداخل أو الخارج كلهم مصريون بدون تفرقة وبدون تمييز. واستعرض اللقاء الاهتمام بالجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج، وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا لهذا الملف على وجه الخصوص، وذلك كونهم خير سفراء لمصر في الخارج، وفي سبيل ذلك تنظم الوزارة لهم برنامجا توعويا وسياحيا يتضمن زيارة الأماكن والمعالم السياحية للتعرف على تاريخ بلدهم، بالإضافة إلى إعداد دورات تثقيفية لهم حول الأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، مضيفة أن مساهمة المصريين بالخارج في الحفاظ على الدولة المصرية تأتي عبر مساهمتهم في تصحيح أي صورة سلبية مغلوطة عن مصر. وأعرب الوفد عن سعادته بزيارة مصر، ذات التاريخ العريق والحضارة الأصيلة، مؤكدًا متانة العلاقة بين الشعبين المصري والفرنسي، وأنه يعمل دائمًا على نقل الصورة الإيجابية والمشرفة لمصر إلى فرنسا. وأوضح الوفد الفرنسي أن مصر تتمتع بتناغم وتلاحم كبير بين مواطنيها، بصورة تقدم نموذجًا في التعايش السلمي الذي يحتذى به على مستوى دول العالم، مشددين على عمق العلاقات الثنائية وأن مصر كانت وستظل شريكًا استراتيجيًا مهمًا لفرنسا. وفي ختام اللقاء، قدم النائبان الفرنسيان "كلود جواسجن" و"جويندال رويار"، قلادة البرلمان الفرنسي لمعالي وزيرة الهجرة تقديرا لجهودها في ملف الهجرة غير الشرعية.