تواجه الجامعات المصرية أزمة كارثية ممثلة فى حالة الانفلات الأمنى الموجودة يومياً بسبب المظاهرات والآراء السياسية، وحالة الاحتقان بين الطلاب المؤيدين للفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، وطلاب الإخوان، فى الوقت الذى لا تستطيع فيه إدارات الأمن المدنى بالجامعات حماية المنشآت الجامعية والطلاب لضعف إمكانياتها، مما اضطر مسئولى الجامعات إلى اللجوء لقوات الشرطة لحفظ الأمن داخل الحرم الجامعى. والأزمة تكمن فى أن أفراد أمن الجامعات عُزّل لا يحملون أى سلاح يدافعون به عن أنفسهم وعن الطلاب وعن منشآت الجامعة. تلك الأزمة أصبحت صداعاً لرؤساء الجامعات والدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى، الذى رفع يديه عن الجامعات، وأكد أن كل جامعة مسئولة عن نفسها فيما يخص الناحية الأمنية، فكان لزاماً أن يكون هناك حل سريع لمشكلة الأمن بالجامعات وفكرة عودة الحرس الجامعى من جديد، رغم أنه ليس بالأمر السهل كونه مرفوضاً من قطاع كبير من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الحركات الثورية الذين أكدوا أن عودة الحرس إلى الجامعة لأى سبب سيكون «على جثثهم». كما اعتبر آخرون أن ما يحدث من انفلات أمنى تتجاهله إدارات الجامعات لكى تجد مبرراً لعودة الحرس الجامعى، حيث فوجئ الجميع بخروج لجنة الأمن بالمجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور ياسر صقر رئيس جامعة حلوان، بمقترح بروتوكول تعاون بين الجامعات ووزارة الداخلية للتدخل فى الحرم الجامعى فى حالات الانفلات الأمنى الشديد، الأمر الذى أثار حالة من القلق بين الطلاب والاتحادات فى الجامعات، خوفاً من أن تكون خطوة لدخول الحرس الجامعى إلى الجامعات مرة أخرى. اخبار متعلقة «الإخوان» تزرع الفتنة.. والحصاد: مواجهات دامية بين الطلاب أحمد زكى بدر: عودة الحرس ضرورة لمواجهة عنف طلاب «الجماعة» حركات جامعية تنتقد «ضعف الدولة» بعد استمرار حرب «المولوتوف والشماريخ» داخل «الحرم».. وتطالب: «الحرس لازم يرجع» قانونيون: حكم خروج الحرس نتيجة لقانون تنظيم الجامعات.. ويمكن الطعن عليه مدير أمن جامعة القاهرة: نعد «خطة مواجهة» للعنف وتطبيق القانون ضد أى «طالب مشاغب» عبدالجليل مصطفى: المطالبة بعودة الحرس «عبث» لا طائل من ورائه