افتتح الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، ورشة عمل "تعليم السوريين في مصر" التي أقامتها وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة المركزية للخدمات المركزية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئوون اللاجئين. حضر الورشة الممثل الإقليمي لمنظمة اليونيسيف وبعض أعضاء الجالية السورية في مصر وعدد كبير من القيادات التعليمية بديوان الوزارة والمديريات التعليمية. أكد الوزير، في كلمته في الجلسة الافتتاحية للورشة، أن مصر أم الدنيا، لذا عليها أن تستوعب جميع أبناء الوطن العربي وغيرهم، متمنيا أن تخرج الورشة بنتائج وتوصيات متعهدا أن يتم تنفيذها كلها الما كانت في إطار القوانين واللوائح. ولفت أبوالنصر الى أن دور الوزارة، هو تخفيف العبء على الطلاب السوريين في كل المراحل التعليمية، مشيرا إلى أنه يأمل أن تتحسن أمورهم في بلدهم، قائلا: إنهم هنا في بلدهم أيضا. من جانبه، قدم الممثل الإقليمي لمفوضية شؤون اللاجئين، الشكر للوزارة على الجهد الذي تقوم به تجاه الإخوة السوريين، مشيرًا إلى أن المفوضية سجلت حتى تاريخ 19 أكتوبر، 123 ألف و229 سوريا مقيمين بمصر، يتواجد منهم في المدارس الحكومية المصرية 20 ألف و240 طالبا، وأكد أن ذلك لم يكن ليحدث لولا دعم الوزارة ودعم الوزير الشخصي لهم. وأشار الى أن مصر، حكومةً وشعبا، قدمت الدعم للسوريين منذ بداية الأزمة السورية في 2011، وأشار إلى قرار الوزير في سبتمبر الماضي باستمرار معاملة الطلبة السوريين معاملة الطلبة المصريين، وإعفائهم من تكاليف التعليم المقررة على الطلاب الوافدين بالمدارس الرسمية، وتسديدهم فقط المصروفات التي يسددها الطالب المصري، معتبرا أن هذا القرار دليل على تصميم الحكومة المصرية على المضي قدما في دعم ومساندة السوريين. ونوه إلى مبادرة للمفوض السامي بدعم الدول المحتضنة لأعداد كبيرة من السوريين ماديا، ومشاركتها في تحمل العبء، لافتا إلى أن وجود السوريين في دول الجوار يؤدي إلى أعباء إضافية على البنية التحتية لهذه الدول والخدمات التي تقدمها لهم.