سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السيسى» و«محمد محمود» و«مصر وغانا»: ليلة بألف ليلة «عفيفى»: العنف المتوقع أن يشهده يوم 19 نوفمبر سيؤدى إلى عزوف الناس عن النزول و«عبدالحميد»: الأحداث التى تصادف وقوعها فى هذا اليوم تفرض على الأمن اتخاذ تدابير احترازية
ليلة بألف ليلة.. قالتها أم كلثوم من عشرات السنين، وينتظرها الشعب المصرى فى 19 نوفمبر المقبل، ذلك التاريخ الذى تصادف أن يشهد تنظيم أكثر من فعالية تجمع بين الاحتفال والغضب، الأمر الذى يجعل الشارع المصرى «على صفيح ساخن» فى هذا اليوم. بينما تستعد الحشود الجماهيرية للاحتفال بعيد ميلاد الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، وتأمل جماهير الساحرة المستديرة تحقيق نتيجة إيجابية فى مباراة الإياب أمام غانا فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، المقرر انعقادها فى نفس التوقيت، تستعد قوى أخرى لتعكير صفو اليوم بتنظيم مظاهرات ضد المؤسسة العسكرية ومحاصرة وزارة الدفاع، تحت شعار إحياء ذكرى «محمد محمود» والتظاهر يوم ميلاد «السيسى»، بل وذهب البعض منهم إلى تمنى خروج مصر من تصفيات كأس العالم لربط الحدث المؤسف بميلاد «السيسى». قطع الطريق على محاولات جماعة الإخوان المسلمين لأن يكون ذلك اليوم بداية لموجات عنف بسبب وجود المؤيدين والمعارضين فى الشارع، يتطلب من الدولة المضى فى تحقيق مطالب الثورة، وفقاً لرأى الناشط السياسى محمود عفيفى، على رأسها القصاص لشهداء «محمد محمود»، ومنح أهالى الشهداء كافة حقوقهم، متسائلاً: لماذا لم يُعترف حتى الآن بالشهيد «جيكا»، أول شهيد فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى، كأحد شهداء الثورة؟ تعجب «عفيفى» من استغلال الإخوان لذكرى محمد محمود للتظاهر، لأنهم لا علاقة لهم بها، مؤكداً أن انطلاق دعوات للاحتشاد وأخرى مضادة يتولد عنها دائماً عنف، الأمر الذى يرجح ألا تنزل الجماهير من الأساس للشارع، سواء للاحتفال بعيد ميلاد «السيسى» أو لمحاصرة الإخوان لوزارة الدفاع. بصرف النظر عما سيشهده 19 نوفمبر من زخم إيجابى أم بداية لموجات عنف، أكد اللواء رفعت عبدالحميد، الخبير الأمنى والاستراتيجى أن الأحداث التى تصادف وقوعها فى هذا التاريخ، تفرض على الأجهزة الأمنية اتخاذ تدابير احترازية، لتفادى حدوث أية قلاقل فى هذا اليوم، مشيراً إلى أن خطط تأمين المؤيدين والمعارضين لتلك الفعاليات تبدأ قبل موعد الحدث ب 72 ساعة، حيث تتولى الأجهزة الأمنية مهام جس نبض الشارع، من خلال جمع معلومات كافية عن إعداد الحشود وموعد بداية وانتهاء الفعاليات وأماكن الحشد، فضلاً عن الوقوف على انتماءات المشاركين. لا يتوقع «عبدالحميد» اتجاه الأجهزة الأمنية إلى إغلاق الميادين والتضييق على المواطنين، باستثناء الأماكن الحيوية، التى تتطلب إجراءات تأمينية مشددة، حتى لا تنفلت الأوضاع، متوقعاً ألا يجرؤ بعض المنفلتين على تعكير الصفو العام فى هذا اليوم.