رفع العشرات من أعضاء حزب الدستور، وقيادات كنيسة العذراء مريم بالوراق، أمس، «المصحف والصليب»، أثناء تقديم أعضاء الحزب العزاء فى ضحايا الاعتداء الذى راح ضحيته 5 قتلى و17 مصابا، الأحد الماضى، «تأكيدا على وحدة شعب مصر وتكاتفه ضد الإرهاب». وقال القمص داوود، راعى كنيسة العذراء ل«الوطن»: «إن الإرهاب يقتل المسلمين والمسيحيين، ولا يفرق بينهما، لأن هدفه الرئيسى تأسيس إمبراطورية على جثث الأطفال، لكننا لن نسمح لأى فصيل بإحداث فتنة طائفية، فمصر على قلب رجل واحد». من جانبه، قال خالد داوود، المتحدث باسم حزب الدستور، إن الإرهاب لا يفرق بين المصريين، مسلمين ومسيحيين. وعلى الصعيد الجنائى، تمكنت أجهزة أمن الجيزة من تحديد ماركة الدراجة النارية التى استخدمها المتهمون فى ارتكاب حادث الكنيسة، وكشفت التحريات أنها ماركة «باجاج» هندية الصنع، وفحصت شرطة المرور قرابة 350 دراجة بخارية بدون لوحات، خلال حملة شنتها على مناطق إمبابة والوراق والعجوزة والمناشى وكرداسة والعمرانية وقسم الجيزة ومنشأة القناطر. فيما فحصت الأجهزة الأمنية قرابة 1200 شريحة هاتف محمول، خاصة بشهود عيان كانوا موجودين بمحيط الكنيسة، لمعرفة الأرقام التى اتصلت بهم، فى محاولة لتتبع الجناة. من ناحية أخرى استقبلت مشرحة زينهم، مساء أمس الأول، الضحية الخامسة من ضحايا العمل الإرهابى على كنيسة العذراء بمنطقة الوراق، الذى راح ضحيته 4 قتلى وأصيب 17 آخرون، الذى توفى مساء أمس الأول أثناء تلقى العلاج بمعهد ناصر. وأكد مصدر طبى بمصلحة الطب الشرعى أنه تبين من تشريح جثة محمد إبراهيم على، 18 سنة، الضحية الخامسة فى أحداث كنيسة العذراء بالوراق، أنه أصيب ب4 طلقات نارية، وذلك فى الأطراف السفلية والبطن، من بندقية آلى عيار 7٫62.