في الحلقة السادسة عشرة من برنامج "خواطر"، الذي يقدمه الإعلامي والداعية أحمد الشقيري، يعهد إلى مهندس مصري شاب بمهمة تطوعية، وهي العمل لخمسة أيام في إحدى المدارس بإحدى القرى الأوغندية الفقيرة، في إطار السياحة التطوعية والأعمال التطوعية الشابة، التي يتبناها الموسم الثامن من "خواطر". محمد محيي الشاب المصري الذي ذهب إلى أوغندا؛ ليعمل مدرسا بإحدى المدارس هناك، وجد في بداية الأمر صعوبة كبيرة، في التعامل والتعايش مع ظروف الأوغنديين الصعبة وحياتهم الفقيرة، لكن بمرور الأيام تأقلم محيي على الأوضاع هناك. أوغندا هي إحدى دول منبع النيل، وعلى الرغم من أن الأمطار تهطل عليها لأكثر من أربعة أشهر، وعلى الرغم من أوغندا واحدة من دول المنبع لواحد من أكبر أنهار العالم، إلا أن نصف الشعب الأوغندي لا تصل المياه إليه. وأرجع الشقيري ذلك إلى فساد الحكومة وعدم الاهتمام بمصالح الشعب وتوفير حياة كريمة له. وأكد "الشقيري" خلال الحلقة على فكرة أن يقارن الإنسان نفسه بمن هم أقل منه، حتى يشعر بالرضا، لكن شيئا ضروريا أيضا أن يقارن الإنسان نفسه بمن هم أفضل، حتى يطمح في تحسين أحواله. واستطرد "الشقيري" في شرح معاناة الأوغنديين، حتى إن 50% فقط من الأطفال هناك يرتادون المرحلة الإبتدائية، و5% فقط يذهبون للرحلة المتوسطة، و1% فقط من الشباب الأوغندي، يرتاد مرحلة التعليم العالي أو التعليم الجامعي، كما أن 60& من الشعب أم، لا يقرأ ولا يكتب و60% يعيشون تحت خط الفقر. وأبدى الشقيري إعجابه بمدى الترتيب والنظام الذي يتبع الأطفال، خصوصا أثناء تناولهم الطعام، كما أبدى إعجابه برضا كل طفل منهم بنصيبه من الطعام، حتى ولو كان قليلا.