أعلنت الحكومة النرويجية، أمس، أنها تدرس الطلب الذى تقدمت به روسياوالولاياتالمتحدة، المتعلق بنقل الجزء الأكبر من الأسلحة الكيماوية السورية إلى أراضيها لتدميره، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية النرويجية راجنيلد إميرسلند، إن الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ترغبان فى تدمير كامل المخزون السورى من هذه الأسلحة فى مكان واحد. وقال وزير الخارجية النرويجى بورج برانداه، إن لجنة الخبراء التى تم تشكيلها مؤخراً ما زالت تبحث سبل تقديم المساعدات للأمم المتحدة، فى ضوء مطالبة النرويج باستقبال ما يتراوح بين 300 و500 طن من غاز السارين، و50 طناً من غاز الخردل السام، مجدداً موقف بلاده بأن هذه المساعدة يمكن أن تتخذ أشكالاً عدة، وليس فقط المشاركة الفعلية فى عملية التدمير، ولكن أيضاً المساهمة المالية. ورفض «برانداه» التعليق فى الوقت الحالى على شكل المساهمات النرويجية، مكتفياً بالتأكيد أن النرويج لا تمتلك المعدات اللازمة لتدمير مثل هذه الأسلحة، علاوة على أنها ليست لديها الإمكانات لتخزين المواد العضوية التى يمكن أن تنتج من معالجة هذه الأسلحة، ما يتطلب أيضاً وجود اتفاقية مع دول أخرى لتخزين هذه المواد. وأضاف: «النرويج بإمكانها فقط تخزين المواد غير العضوية التى تنتج من معالجة هذه المواد الكيميائية السامة فى حالة توفير الولاياتالمتحدةالأمريكية للمعدات اللازمة لهذه المعالجة»، رافضاً فى الوقت ذاته التعليق بشأن تكلفة هذه العملية أو إمكانية إرسال مفتشين نرويجيين للانضمام للبعثة الأممية فى سوريا، مؤكداً أنه يدرك صعوبة عمل هذه البعثة التى تمكنت حتى الآن من تفتيش ما يقرب من 10 مواقع من بين 22 موقعاً يحتوى على أسلحة كيميائية وتتناثر فى أماكن شتى عبر البلاد. فى سياق منفصل، أكد وزير خارجية النرويج أن سياسة بلاده تجاه عدم تصدير الأسلحة إلى إسرائيل لن تتغير بالرغم من دعوات بعض السياسيين الأعضاء فى حزب التقدم اليمينى، الشريك فى الحكومة الائتلافية الحالية، لرفع الحظر عن إسرائيل، وقال «برانداه»، خلال لقائه مع أعضاء رابطة الصحفيين الأجانب فى النرويج، إن الموقف السياسى لحكومة بلاده تجاه إسرائيل والفلسطينيين لا يزال يرتكز على اتفاقيات «أوسلو» للسلام، والتى تهدف إلى تشجيع الطرفين إلى التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية الشرق الأوسط، لافتاً إلى أنه طالب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، الجمعة الماضى، باستمرار دور النرويج الإيجابى تجاه عملية السلام فى الشرق الأوسط.