ما بين استقبال التهانى والاجتماع بمساعديهم وإصدار التكليفات الجديدة، استهل وزراء الحكومة الجديدة، برئاسة الدكتور هشام قنديل، أول أيام العمل. المستشار أحمد مكى، وزير العدل، بدأ أول أيام عمله بلقاء مساعديه، وتوقعت مصادر قضائية إجراء تغييرات لبعضهم، لكن المصادر أكدت أنه سيؤجل القرار لبعض الوقت، أما الدكتور محمد رشاد المتينى، وزير النقل، فقد تفقد عددا من قطاعات الوزارة، وأشار إلى أنه سيجتمع بقيادات قطاعات النقل فى أقرب وقت لبدء العمل الفعلى تنفيذا لخطة التنمية التى هى على رأس أولويات الحكومة، موضحاً أنه سيعكف على تطوير منظومة النقل بجميع قطاعاته. ووصف الوزير منظومة النقل بأنها محرك رئيسى لخدمة حركة التنمية فى البلاد، مشيرا إلى أن خطة التطوير ستسير بالتوازى بين سبل نقل الركاب ونقل البضائع. بينما استقبل العاملون بوزارة التموين والتجارة الداخلية المهندس أبوزيد محمد أبوزيد، الوزير الجديد، بالورود والتهنئة، وعقد الوزير اجتماعا مع مساعديه من قيادات الوزارة، أكد فيه اهتمامه بتحسين رغيف الخبز وتوفيره، وحماية المستهلك من عمليات الغش. كما عقد خالد الأزهرى، وزير القوى العاملة والهجرة، اجتماعاً موسعاً مع مساعديه تطرق خلاله إلى أوضاع العمال بعدد من الشركات والمصانع التى كانت محلاً للإضرابات والاعتصامات خلال الفترة الماضية، سواء بالمحافظات أو بالقاهرة، وأعرب عن استيائه من إهدار حقوق العمال. كما أكد الوزير أهمية الوجود لمفتشى العمل داخل مواقع العمل والإنتاج، مشيراً إلى أنه سيقوم بسلسلة من الزيارات الميدانية لعدد من المحافظات والمناطق الصناعية من أجل الاطمئنان على أوضاع العمال. ووجه الأزهرى تعليمات لوكلاء الوزارة ومديرى المديريات بالمحافظات الذين حضروا اجتماعه الأول قائلا: «بالنسبة لسياستى فحقوق العمال ستظل خطا أحمر فى عهدى من أجل ترسيخ العدالة الاجتماعية». وعقد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم الجديد، اجتماعا مع مساعديه وأكد أنه لا ينتمى إلى أى حزب سياسى، واستطرد قائلا: «لكنى متدين وأعرف ربنا كويس»، وأضاف أن أهم أولوياته خلال المرحلة المقبلة تطهير الوزارة من الفساد المنتشر. أما الدكتور محمد صابر عرب، فقد استهل سلسلة اجتماعاته مع ممثلى قطاعات الوزارة باجتماع قطاع أكاديمية الفنون، وقال: إن هذه الاجتماعات تستهدف وضع رؤية كاملة وواضحة ودقيقة للعمل بوزارة الثقافة خلال الفترة المقبلة. وحذر عرب من آفة الثورة، على حد تعبيره، داخل الوزارات المختلفة، وهى المطالب الفئوية، مؤكدا أن هذه المطالب المشروعة ستتحقق كاملة، لكن لن يكون ذلك إلا من خلال العمل والاستقرار وتحديد الأولويات وإعطاء الفرصة لتنفيذها. كما اجتمع الدكتور صلاح عبدالمؤمن، وزير الزراعة، مع مساعديه، وأكد أنه سيبدأ فى تنفيذ خريطة الطريق التى أعدها سلفه، ويتبنى سياسة رادعة تجاه التعدى على الأراضى الزراعية ووقف البناء بشكل فورى وعاجل بعد أن وصلت الحالات إلى 420 ألف حالة تعد منذ قيام الثورة وحتى الآن. بينما ناشد المهندس محمود بلبع، وزير الكهرباء والطاقة، فى أول يوم عمل له، الأجهزة المحلية بالدولة العمل على ترشيد استهلاك الكهرباء، وذلك من خلال إطفاء أعمدة الإنارة بالشوارع المضاءة خلال فترة النهار والاهتمام بتنظيف الخلايا الضوئية لهذه الأعمدة. واعتبر بلبع وجود هذه الظواهر انتهاكاً صارخاً لإدارة موارد الدولة وإهداراً للمال العام، مشيراً إلى أن ترشيد الاستهلاك مسئولية مجتمعية تسهم فيها قطاعات الدولة، التى يجب أن يكون لها دور فاعل فى ترشيد استهلاك الكهرباء خلال وقت الذروة (بعد غروب الشمس بساعتين). وقال بلبع إنه سيبدأ سلسلة اجتماعات دورية مع جميع قيادات قطاع الكهرباء؛ للعمل على الحد من المشكلات التى تواجه القطاع خلال الفترة المقبلة ولضمان استقرار التغذية الكهربائية. أما الدكتور مصطفى حسين فقد استهل عمله بوزارة الدولة لشئون البيئة فى مناقشة تنفيذ خطة برنامج ال100 يوم للرئيس محمد مرسى، ووقف على الاستعدادات التى أعدتها الوزارة لزيارة القرى الأكثر فقرا فى صعيد مصر. الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، بدأ عمله فى الوزارة باستطلاع لأنشطتها ولقاء القيادات وإصدار بيان عن أحداث قرية دهشور، ودعا إلى ضرورة وضع الأمور فى نصابها الصحيح ومحاسبة المتسببين عن تلك الأحداث.