قال مصادر أمنية والتليفزيون التونسي الرسمي، إن ثمانية شرطيين على الأقل واثنين من المسلحين الإسلاميين قتلوا اليوم، إثر اشتباك خلال غارة أمنية في سيدي بوزيد مهد انتفاضات الربيع العربي في جنوب البلاد. وتقول السلطات إن جماعة أنصار الشريعة وهي واحدة من الحركات الإسلامية المتشددة التي ظهرت عقب الانتفاضة في 2011 تقف وراء سلسلة من الهجمات على قوات الأمن. ويقول مسؤولون إن الجماعة لها روابط بفرع تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا. ويأتي اشتباك اليوم، بعد أيام فقط من قيام قوات الأمن بقتل عشرة من المسلحين الذين اتهمتهم بمهاجمة دوريات للشرطة التونسية في منطقة نائية قرب الحدود مع الجزائر وقتل ضابطين. وأنصار الشريعة مجرد جماعة من الجماعات الإسلامية المتشددة في شمال إفريقيا. وكانت الحكومة التونسية التي يقودها إسلاميون معتدلون اعتبرت الحركة قبل شهرين منظمة إرهابية بعد أن حملتها المسؤولية عن قتل اثنين من رموز المعارضة. وكان رئيس الوزراء التونسي علي العريض، قال الأسبوع الماضي إن لقادة الجماعة روابط بقادة متشددين آخرين في المنطقة وأنها استفادت من الفوضى في ليبيا المجاورة لإرسال مقاتلين إلى هناك للتدريب والحصول على أسلحة. ويقود أنصار الشريعة في تونس مقاتل سابق للقاعدة في أفغانستان متهم بتحريض أنصاره على مهاجمة السفارة الأمريكية في تونس قبل عام. ومن الجماعات المتشددة الأخرى التي تنشط بالمنطقة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي تشتت في وقت سابق العام بعد الهجوم الفرنسي في مالي. وكانت التوحيد والجهاد أعلنت مؤخرا أنها ستندمج مع جماعة أخرى يقودها الإسلامي الجزائري مختار بلمختار مدبر الهجوم على منشأة أن أميناس الجزائرية للغاز في يناير الذي أدى إلى مقتل نحو 40 عاملا أجنبيا.