سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأجيل محاكمة "الأزهري" و"العشري" بتهمة التستر على "البلتاجي" لجلسة 27 نوفمبر للاطلاع أمن أكاديمية الشرطة يضلل الإعلام ويدعي تأجيل المحاكمة قبل انعقادها
أجلت، اليوم، محكمة جنح مركز إمبابة ثاني جلسات محاكمة خالد الأزهري، وزير القوى العاملة السابق، وجمال العشري، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم والعمرانية، وإبراهيم محمد علي فرحات، صاحب منزل، لاتهامهم بإخفاء القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد البلتاجي، داخل منزل المتهم الثالث بقرية ترسا بأبوالنمرس، إلى جلسة 27 نوفمبر للاطلاع. وقالت مصادر أمنية، ل"الوطن"، إنه تعذّر إحضار المتهمين لدواعٍ أمنية وذلك بعد أن تلقّت المحكمة إخطارًا من مديرية أمن الجيزة تضمن عدم إمكانية إحضار المتهمين لمحكمة شمال الجيزة الابتدائية لدواعٍ امنية، لذلك قررت هيئة المحكمة نقلها. ولجأت قوات الأمن المكلفة بتأمين أكاديمية الشرطة إلى التحايل على الصحفيين وجميع ممثلي وسائل الإعلام لصرفهم من مقر الأكاديمية عقب انتهاء محاكمة 26 متهمًا في قضية خلية مدينة نصر الإرهابية وذلك لمنعهم من حضور جلسة محاكمة القياديين الإخوانيين جمال العشري، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة، وخالد الأزهري وزير القوى العاملة السابق، بتهمة التستر على محمد البلتاجي. وفور انتهاء القضية الأولى، خرج ضابط شرطة برتبة "عميد" إلى الصحفيين، وطلب منهم الانصراف من محيط الأكاديمية، مؤكدًا أن قضية العشري والأزهري تم تأجيلها إداريًا، وأن قياداته الأمنية أبلغته بذلك وطلبت منه صرف الإعلاميين، وهو ما أكده عدد من الضباط المكلفين بتأمين الأكاديمية، حيث أكدوا أقوال عميد الشرطة وبعد انصراف جميع المتواجدين بدأت الجلسة وأحضر الأمن المتهمين إلى هيئة من محبسهما لبدء محاكمتهما. وكانت نيابة مركز الجيزة، بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام للنيابات الجيزة، أحالت خالد الأزهري، وزير القوى العاملة السابق، وجمال عبدالفتاح علي عشري، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم والعمرانية، ومالك منزل بقرية ترسا يدعى إبراهيم علي محمد، إلى محكمة الجنح، بتهمة التستر على الدكتور محمد البلتاجي، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وإخفائه من العدالة بعد صدور 15 قرار ضبط وإحضار له من جهات تحقيق مختلفة. وأشارت تحقيقات النيابة إلى أن جمال العشري، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم والعمرانية، تبيّن قيامه باستئجار المنزل للإقامة به واستقبل فيه البلتاجي وخالد الأزهري، وزير القوى العاملة السابق. وقال العشري، في أقواله أمام النيابة، إنه توجّه إلى المدعو إبراهيم علي محمد فرحات، مالك المنزل، الذي ألقي القبض على البلتاجي فيه، واستأجر المنزل منه للإقامة به على سبيل الاستراحة، وأضاف العشري في التحقيقات التي جرت داخل سجن مزرعة طرة، أنه أثناء إقامته في المنزل تلقى اتصالاً هاتفيًا من خالد الأزهري طلب فيه الإقامة برفقته فوافق العشري، قائلاً: "فوجئت بالبلتاجي يحضر مع الأزهري للإقامة معي، ولم أكن أعلم أنه صادر ضده قرارات ضبط وإحضار". وواجهت النيابة العشري بأقوال مالك المنزل الذي كان قد اعترف بأن العشري استأجر منه المنزل فأقر العشري بصحة أقوال صاحب المنزل، واعترف بذلك، في حين حدث تضارب في أقوال كلا المتهمين، حيث قرر العشري بأنه استأجر المنزل قبل القبض على البلتاجي بأسبوع فقط، فيما قال إبراهيم فرحات، مالك المنزل، إن العشري استأجر منه المنزل منذ شهر يونيو الماضي، وانتقل مارك ناجي، مدير النيابة، فيما بعد إلى محبس خالد الأزهري، وزير القوى العاملة السابق، وواجهه بأقوال مالك المنزل إلا أنه أنكر معرفته به، وأضاف أنه توجّه للإقامة برفقة جمال العشري، ولم يقم بإخفاء البلتاجي. أمرت النيابة بحبس العشري 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة التستر على متهم هارب، وإخفائه عن أعين العدالة.