سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» ترصد عودة «صافرة القطار» فى المحافظات: ارتباك فى جداول التشغيل.. وضعف فى إقبال الركاب استنفار أمنى فى شبرا والإسكندرية.. وتوقعات بزيادة الحركة فى الأيام المقبلة
انطلقت صافرة القطارات من جديد، بعد توقف دام أكثر من شهرين لدواعٍ أمنية عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة بالقاهرة، وعادت حركتها للحياة مرة أخرى بشكل جزئى، وسط تشديد فى الإجراءات الأمنية، وإقبال كبير نسبياً، خصوصاً من الطلبة فى الإسكندرية، وارتباك فى بعض المراكز كبنها بسبب تضارب جداول التشغيل، وانخفاض فى نسبة الضغط على بعض المواقف العمومية. فى الإسكندرية توافد على محطة مصر ومحطة سيدى جابر أمس (الثلاثاء)، العشرات من المسافرين باتجاه القاهرة، وشهدت المحطتان تكثيفات أمنية على مداخلهما وتفتيشاً لكل الحقائب، تحسباً لعدم وقوع أى أعمال إرهابية. من جانبه، قال عادل محمد أحد سائقى القطارات، إنهم كسائقين لم يتأثروا نهائياً بوقف حركة القطارات، وإن الهيئة تصرف مرتباتهم، كما كان قبل توقف حركة القطارات، بالإضافة إلى صرفها حوافز عيد الأضحى المبارك. وعن الإجراءات الأمنية التى شهدتها محطة مصر صباح أمس، قال العقيد سليمان جابله المسئول عن تأمين محطة سيدى جابر، إن وزارة الداخلية اتخذت عدداً من إجراءات الأمن، بداية من تفتيش كل الحقائب بجهاز كشف المعادن والتفتيش الذاتى لبعضها، وصولاً إلى استخدام الكلاب البوليسية لتأمين القطارات قبل انطلاقها من المحطة، تحسباً لوجود أى مفرقعات أو ممنوعات بالقطار. وأضاف أنه تم تعيين ضابط، و6 أفراد معاونين له بكل قطار ينطلق من المحطة، لتأمين القطارات من الداخل، وأثناء الرحلة حتى تصل إلى وجهتها. وقال محمد حلمى الطالب بكلية الإعلام جامعة القاهرة: إن توقف حركة القطارات مع بدء الدراسة، كانت تمثل له كارثة حقيقية، بسبب سفره المتواصل إلى القاهرة، والذى أشار إلى أن أفضل وأسرع وسيلة مواصلات بالنسبة له هى القطارات، مضيفاً أن توقف الحركة لم يؤثر بالسلب فقط على سرعة وسيلة المواصلات، بل أثّر على قلة وسائل المواصلات، والزيادة فى أسعارها من قِبل سائقى الأجرة، ذلك بالإضافة إلى الزحام المرورى. وأضافت سلوى موسى الموظفة بمديرية الزراعة، أن عودة حركة القطارات مرة أخرى، خصوصاً المواعيد الصباحية، مثّلت راحة كبيرة لها ولمعظم الموظفين والطلبة، نظراً لأنها وسيلة آمنة وسريعة بالنسبة لها ولأولادها. وشهدت محطة قطارات بنها إقبالاً ضعيفاً على رصيف القطارات المتجهة إلى القاهرة فى أول يوم لعودة حركة قطارات الوجه البحرى، لتخوف المواطنين من عدم انتظام الحركة، فى ظل جهل موظفى المحطة بمواعيد تشغيل القطارات، ومنح الركاب توقيتات نسبية وغير أكيدة، وهو ما أصاب بعض الموطنين بخيبة أمل نتيجة عدم اللحاق بقطار «4»، الذى تحرّك فى تمام ال7 صباحاً. وفى شبرا الخيمة استقبلت أرصفة المحطة قطاراتها، التى تعد أهم وأكبر محطات الوجه البحرى القطار رقم 7 القادم من القاهرة إلى الإسكندرية فى تمام الساعة 6.5 صباحاً والقطار رقم 949 القادم من الزقازيق إلى القاهرة فى تمام الثامنة والنصف صباحاً أمس. وقال محمد الطوخى ناظر محطة شبرا الخيمة، إن التشغيل جزئى بواقع 8 رحلات، حيث كان التشغيل الكلى بمقدار 32 رحلة يومياً، ومن المقرر أن يقف منها 4 رحلات بمحطة شبرا الخيمة للقطارات أرقام 7، 25، 27، 35، لافتاً إلى أن نسبة الإقبال أمس ليست كبيرة، نظراً لعدم معرفة عدد كبير من المواطنين ببدء التشغيل، فضلاً عن مواعيد القطارات. وقال ناجى عوض، مفتش قطارات طوالى القاهرة - الإسكندرية، إن عودة القطارات بشكل جزئى مكسب كبير لنا، خصوصاً بعد وقف الحال الذى أصابنا، بعد قرار وقف رحلات القطارات منذ أكثر من شهرين، مضيفاً أن لكل كمسرى حافزاً على التذاكر، لكن وقف القطارات، أدى إلى قطع تلك الحوافز لمدة شهرين كاملين، تخللهما عيد الأضحى المبارك. من جانبها عزّزت الأجهزة الأمنية من وجودها بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات وشرعت فى تفتيش القادمين إلى أرصفة المحطة لمنع القيام بأى أعمال تخريبية، والقبض على العناصر الخارجة على القانون.