سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أقباط يعلنون الغضب على الحكومة.. ووقفة قبطية أمام مجلس الوزراء للمطالبة بمحاكمة وزير الداخلية الكنيسة تندد بالحادث.. وتؤكد: جاء فى لحظة تاريخية تحاول مصر فيها أن تجدد التماسك الوطنى بين أبنائها
انتابت الأقباط حالة غضب عارمة من حكومة الدكتور حازم الببلاوى، خصوصا وزير داخليته، اللواء محمد إبراهيم، وطالبوا بإقالته، وتطهير الوزارة، عقب الاعتداء الذى وقع على كنيسة العذراء بالوراق مساء أمس الأول، وراح ضحيته 4 أقباط، بينهم طفلة عمرها 8 سنوات، فضلا عن إصابة 15 آخرين بينهم 3 مسلمين، أثناء مراسم زفاف أمام الكنيسة، ودعا نشطاء ومنظمات قبطية إلى وقفة احتجاجية ظهر اليوم أمام مجلس الوزراء، للمطالبة بمحاكمة وزير الداخلية لتباطئه فى إجراءات حماية المواطنين الأقباط. وأصدرت الكنيسة الأرثوذكسية بيانا رسميا أمس، قالت فيه: إن ملثمين أطلقوا وابلا من الرصاص بشكل عشوائى على أقباط كانوا مشاركين فى صلاة الإكليل (الزفاف) فى كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالوراق، فى التاسعة مساء أمس الأول، الأمر الذى أدى إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة 19 شخصا، بينهم 3 مسلمين، والكنيسة بدورها تندد بهذه النوعية من العمليات الإرهابية التى تستهدف مواطنين مصريين أبرياء لهم حق العيش فى سلام وأمان فى لحظة تاريخية تحاول فيها مصر أن تعيد اللُحمة بين أبنائها وتجدد التماسك الوطنى من أجل رفعة مصر. واكتفت الكنيسة بتصريحات الشجب والإدانة والتعزية، والتأكيد على أن البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة، يتابع الحادث مع الأنبا يوحنا، أسقف شمال الجيزة، التابع لها الكنيسة، وأصدر عدد من الأساقفة بيانات تعزية فى المصابين مثل الأنبا أرميا، رئيس المركز الثقافى القبطى، والأنبا إبرام، أسقف الفيوم. واستشهد الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، بإحدى آيات الإنجيل فى تعليقه على الاعتداء على كنيسة الوراق، قائلاً: «ورأيتُ نُفوسَ الّذينَ قُتِلوا مِنْ أجلِ شَهادَةِ يَسوعَ ومِنْ أجلِ كلِمَةِ اللهِ» (رؤيا يوحَنا 20:4). وتابع عبر تغريدة له عبر حسابه الرسمى على تويتر: «اذكر يا إلهى شهداءك الجدد بالوراق، اذكر يا رب سلام كنيستك الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية، وخلاصك فى الشعوب، وسلام شعبك المؤمن، اذكر يا رب القاتلين، وأعطهم توبة وغفرانا، اذكر أولادك المصابين وأعطهم نعمة الشفاء، تعهدهم بالمراحم والرأفات، واشفهم، يا رجاء من ليس له رجاء ومعين من ليس له معين، ساندهم». وأدانت الكنائس الكاثوليكية والإنجيلية الحادث ووصفته بالآثم الذى يتنافى مع الدين والأخلاق، ويهدف إلى زعزعة استقرار البلاد، ومحاولة دنيئة لبث الفتنة بين الأشقاء، مؤكدين أن شعب مصر نسيج واحد، لا يمكن لأحد أيا كان أن ينال من وحدته، وأن الشعب سيقف صفا واحدا فى مواجهة الإرهاب والتطرف. من جانبه، أعلن اتحاد شباب ماسبيرو عن تنظيم وقفة احتجاجية ظهر اليوم أمام مجلس الوزراء بشارع قصر العينى، لرفع 6 مطالب للحكومة منها: محاكمة وزير الداخلية لتورطه وتباطئه فى الاعتداءات المتكررة على المواطنين المسيحيين بداية من اعتداءات الكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى عهد الإخوان انتهاءً بحادث الوراق، فضلا عن محاكمة القيادات الأمنية المحلية لمحافظة الجيزة لتقاعسهم عن أداء واجبهم فى حماية الكنيسة. الأخبار المتعلقة: معهد ناصر: «صراخ» مستمر ب«الطوارئ».. و6 عمليات للمصابين مستشفى الساحل: معاناة المصابين تبدأ ب«تذكرة الدخول».. ولا تنتهى فى غرفة المرضى دموع وآلام أمام مشرحة زينهم فى انتظار «الضحايا» شهود عيان: «ملثمان» على موتوسيكل أطلقا الرصاص على الكنيسة «الببلاوى» يعزى البابا «تواضروس» هاتفياً فى ضحايا الحادث راعى كنيسة «الوراق»: الهجوم هدفه إثبات أن الوضع فى مصر غير مستقر رئيس «الإسعاف»: 4 قتلى بينهم طفلتان و17 مصاباً حصيلة الهجوم الإرهابى تحقيقات النيابة: منفذو الحادث استهدفوا المجنى عليهم بطلقات آلية فى الرأس والرقبة والصدر مباشرة «الوطن» تنشر تفاصيل الهجوم الإرهابى على كنيسة «الوراق» الإرهاب على أبواب «مريم العذراء»