غادر وزير الخارجية نبيل فهمي، يرافقه وزيرا الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المهندس إبراهيم محلب، والزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور أيمن فريد أبو حديد، اليوم، العاصمة الأوغندية كمبالا، متوجهين إلى بوجمبورا في زيارة لبوروندي، المحطة الثانية في جولتهم الإفريقية التي تشمل أوغندا وبوروندي والكونغو الديمقراطية. وكان وزير الخارجية قد اجتمع في وقت سابق مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بمقر إقامته الريفي ببلدة "واكيتورا"، كما عقد فهمي مباحثات مماثلة مع نظيره الأوغندي سام كويستا. وصرح فهمي عقب المقابلة، بأنه نقل رسالة صداقة وتقدير من الرئيس عدلي منصور إلى الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لمواقف أوغندا تجاه مصر في قضايا مختلفة، ليس فقط فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة وإنما أيضا فيما يخص التعاون بين دول حوض النيل وموضوع مياه النيل بالتحديد، مضيفا أن الرسالة تضمنت أيضاً نظرة مستقبلية لتطلعات مصر، واهتمامها بالتعاون مع الإخوة والأصدقاء في إفريقيا باعتبار أن مصر هويتها عربية وجذورها إفريقية. وأشار فهمي إلى أنه أوضح أن انعكاس ذلك جاء في تشكيل الوفد، الذي شمل بالإضافة إليه كوزير للخارجية، كلا من وزيري الإسكان والزراعة، وكلاهما عقد لقاءات مع نظرائهما الأوغنديين، مضيفا أن الرئيس موسيفيني أكد من جانبه "على وزن مصر الإفريقي، وأهمية مشاركة مصر في القضايا الإفريقية، والفائدة التي تعود على الاتحاد الإفريقي من التواجد المصري المكثف". وأوضح فهمي أن موسيفيني ثمن كذلك على رسالة رئيس منصور من أن مصلحة دول حوض النيل هي في التعاون ومراعاة مصالح واحتياجات الأطراف الأخرى، وأنه يجب العمل سويا باعتبارنا مشاركين في نهر حيوي للجميع في تنمية المنطقة من مصباتها إلى منابعها، كما أكد موسيفيني أنه سيعمل مع مصر لبناء علاقات ثنائية، ولبناء مستقبل أفضل لإفريقيا بشكل كامل.