سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تبدأ تنفيذ المشروع النووى ب«مفاعل الماء المضغوط».. والخبراء يختلفون حوله «عبدالنبى»: 80% من دول العالم تستخدم «الماء المضغوط» لأنه الأكثر أماناً.. و«مخيمر»: الوقود المستخدم بالمفاعل يضعنا تحت رحمة دول معينة
بدأت وزارة الكهرباء والطاقة فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لطرح أول مناقصة عالمية لإنشاء مجموعة من المحطات النووية على أرض الضبعة، عقب نجاح مفاوضات القوات المسلحة مع الأهالى وتسلم الدولة لأرض المشروع، وتضمنت المناقصة، التى انتهت وزارة الكهرباء من إعدادها لأول مرة نهاية عام 2010، اختيار مفاعل «الماء المضغوط» من بين الأنواع المختلفة للمفاعلات لإنشاء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء. وصف الدكتور على عبدالنبى، رئيس المشروعات النووية الأسبق، بداية المشروع بأنها «صحيحة ومطمئنة»، موضحاً أن 80% من المفاعلات الحديثة حول العالم من نوع «الماء المضغوط»، بجانب توافر العديد من بيوت الخبرة التى تتعامل مع هذا النوع من المفاعلات بالمقارنة بالأنواع الأخرى، سواء مفاعل الماء المغلى الموجود بنسبة 18% على مستوى العالم أو «الكاندو» بنسبة 5%. وقال «عبدالنبى»، فى تصريحات ل«الوطن»: إن مفاعلات الماء المضغوط تعد الأكثر أماناً بين الأنواع المختلفة، نظراً لانفصال دوائر التبريد، ما يقلل نسب التلوث الإشعاعى للتوربينة بالمقارنة بمفاعل الماء المغلى، الذى يتكون من دائرة واحدة للماء والبخار، وهذه الدائرة عالية الشوائب المشعة حيث تلامس ماء التبريد وحدات الوقود النووى مباشرة، بجانب انتشار الشركات المصنعة لهذا المفاعل بالمقارنة بالأنواع الأخرى التى تحتكر صناعتها دول معينة، ما يجعل الخيارات أكثر تعدداً أمام متخذى القرار. فى المقابل، انتقد بعض خبراء الطاقة النووية اختيار مفاعل الماء المضغوط، وقال الدكتور سامر مخيمر، رئيس المفاعل النووى الأسبق: إن هذا النوع من المفاعلات يستخدم الوقود النووى من اليورانيوم الطبيعى المُخصب بنسب تخصيب تتراوح بين 2 و4% من نوع 235، مشيراً إلى أن اليورانيوم المخصب لا يمكن الحصول عليه إلا من دول بعينها بشروط محددة تخضع فى أغلبها للظروف السياسية، ما يضع مصر تحت رحمة دول بعينها، لافتاً فى الوقت ذاته إلى أن البديل هو إنشاء مصانع لتخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، ما يجعل مصر الوجه المقابل لإيران. يشار إلى أن مفاعل الماء الثقيل المضغوط هو مفاعل نووى لإنتاج الطاقة الكهربائية، يستعمل عادة اليورانيوم الطبيعى كوقود نووى، كما يستخدم الماء الثقيل «D2O» أكسيد الديوتيريوم كمهدئ ومبرد فى المفاعل، وطبقاً لتصميم هذا المفاعل يبقى الماء الثقيل تحت ضغط عالٍ من أجل رفع درجة حرارة غليانه بحيث يمكن تسخينه إلى درجات حرارة أعلى دون أن يغلى. واقترح عدد من خبراء الطاقة النووية على مستوى العالم حلولاً لمشكلة تخصيب اليورانيوم باستخدام اليورانيوم الطبيعى الذى يحتوى على 0.7% «يورانيوم 235» مع الماء الثقيل ليعمل مهدئاً لسرعة النيوترونات.