على الرغم من تغيير الشعب المصرى نظامين حاكمين فى أقل من 3 سنوات، وبعد ثورتين رفعتا شعار «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية»، عادت مآسى الهجرة غير الشرعية تطل بوجهها من جديد؛ حيث أنقذت قوة خفر السواحل الإيطالية نحو 254 مهاجراً مصرياً وسورياً، بينهم 94 قاصراً، كانوا يبحرون على متن زورق يحمل أكثر من طاقته وأوشك على الغرق قبالة سواحل صقلية بعد رحلة مرهقة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إيطالية. وتم إنقاذ المهاجرين على بُعد نحو 150 ميلاً جنوب شرق صقلية، ونُقلوا إلى 3 زوارق تابعة لقوة خفر السواحل، رست لاحقاً فى ميناء سيراكوزا. وكان المهاجرون قد انطلقوا من مصر عابرين مياه اليونان ومالطا على زورق صيد حمل أكثر من قدرته وبدأ يمتلئ بالمياه فى بحر هائج بسبب الرياح القوية. وعززت إيطاليا، الأسبوع الجارى، وجودها العسكرى فى البحر المتوسط لتجنب كوارث إضافية بعد غرق زورقين تسببا فى مقتل 400 مهاجر فى النصف الأول من أكتوبر جنوب لامبيدوزا وقرب مالطا. ونشرت إيطاليا، حتى الآن، 12 سفينة لجهاز خفر السواحل والشرطة المائية التى تنشط فى 40 ميلاً (حوالى 75 كيلومتراً) حول جزيرة لامبيدوزا، التى تشكل أهم مدخل إلى أوروبا بالنسبة إلى المهاجرين القادمين من أفريقيا. وتقع هذه الجزيرة جنوب غربى صقلية، على مسافة 113 كيلومتراً فقط من تونس. واستناداً إلى الخطة البحرية الجديدة، ستستخدم سفينة برمائية للمرة الأولى، فى حين ستزداد قدرات استضافة اللاجئين واستقبالهم. إضافة إلى نشر 4 قطع بحرية عسكرية واستخدام مروحيات مجهزة بأدوات بصرية وأشعة تحت حمراء.