أعلنت وزارة الدفاع التونسية، اليوم، مقتل 9 "إرهابيين" خلال عملية عسكرية في ولاية باجة (غرب) وضبط طنين من المتفجرات، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية. وصرح العميد توفيق الرحموني الناطق باسم الوزارة أنه "تم القضاء على 9 عناصر من المجموعة الإرهابية المتحصنة في جبل الطوايل بمعتمدية قبلاط بولاية باجة فيما سلم عنصر آخر نفسه". وأضاف الرحموني أنه تم العثور "على نحو طنين من المواد الأولية المستعملة في صنع المتفجرات، منها ما هو جاهز للاستعمال إضافة إلى حقائب مليئة بالذخيرة وتجهيزات للرؤية". ولم توضح الوكالة طبيعة تلك المتفجرات ولم يتسن الاتصال بوزارة الدفاع. وقال الرحموني إن العمليات العسكرية التي بدات الخميس متواصلة السبت، وإن "الطائرات العسكرية قامت بطلعات جوية للاستعلام وقصفت المدفعية الثقيلة الأهداف المشبوهة وتم إقحام العربات المجنزرة والمدرعة للاقتراب من العناصر المتحصنة بالجبل". وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت، أمس، القضاء على "عدة إرهابيين" في عملية أمنية وعسكرية واسعة النطاق من أجل السيطرة على مجموعة إسلامية مسلحة يشتبه في أنها قتلت عنصرين من الحرس الوطني الخميس. ويقع جبل الطوايل في معتمدية قبلاط بولاية باجة (سبعين كلم غرب تونس العاصمة) حيث قتل عنصرا الحرس الخميس وأصيب ثالث برصاص مجموعة مسلحة قال وزير الداخلية لطفي بن جدو ان عدد افرادها يراوح بين 20 الى 25 مقاتلا. ولم تتحدث السلطات التونسية قبل هجوم الخميس عن مقاتلين في تلك المنطقة. وهي تواجه منذ اشهر مقاتلين اسلاميين عند الحدود الجزائرية وخصوصا في جبل الشعانبي (وسط غرب) حيث قتل 15 شرطيا وجنديا منذ نهاية 2012. ورغم القصف الجوي وانتشار عسكري واسع النطاق في جبل الشعانبي منذ يوليو لم تتوصل القوات التونسية الى السيطرة على تلك المجموعة واستمرت الاشتباكات في المنطقة حتى 12 أكتوبر. وقد اشتكت نقابات قوات الأمن مرارا من قلة التجهيزات ووسائل مكافحة المجموعات الاسلامية المسلحة التي ازداد نشاطها بشكل مثير للقلق خلال الفترة الاخيرة. وفي دلالة على هذا الاستياء منع ممثلون لنقابة الشرطة والحرس التونسيين الجمعة قادة البلاد الثلاثة، الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء علي العريض ورئيس المجلس التاسيسي مصطفى بن جعفر، من حضور تأبين لعنصري الحرس القتيلين، بصيحات استهجان، وذلك لدى وصولهم الى مكان الحفل الرسمي في ثكنة العوينة بضواحي تونس.