عادت مرة أخرى جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" ومؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي من جديد لاستغلال المساجد في شؤون تتعلق بالسياسة رغم تحذيرات وزارة الأوقاف من استغلال المساجد في مثل هذه الأمور وقصرها فقط على العبادات، حيث وزّعت جماعة الإخوان المسلمين بالسويس، شبابها بداية من اليوم على مساجد المحافظة بالكامل في أحيائها الخمسة لجمع توقيعات بعد كل صلاة من المواطنين لحملة "باطل" التي أطلقتها الجماعة بالسويس مساء أمس. وتسبب هذا الموقف في مشادات بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول بسبب قيام المؤيديون بجمع التوقيعات من أمام مسجد قرية جنيفة بالقطاع الريفي عقب صلاة الظهر، وهو ما أغضب الأهالي وطالبوهم بجمع التوقيعات بعيداً عن المسجد حتى تطور الأمر لمشادات حامية كادت أن تصل لحد التشاجر لولا تدخل البعض لتهدئة الأوضاع، فيما قرر الأهالي إرسال شكوى لمديرية الأوقاف لإبعاد المساجد عن تلك المهاترات. وأعلنت جماعة الإخوان بالسويس، أنها نجحت خلال الساعات الأولى من بدء الحملة من جمع ما يقرب من 2000 توقيع على استمارات "باطل" لمواجهة دعم الجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وتبدأ الاستمارة بعبارة "ما بُني على باطل فهو باطل" و"دستور الانقلاب باطل ورئيس الانقلاب باطل وحكومة الانقلاب باطلة؛ لذلك أنا الموقع أدناه أعلن عدم اعترافي بهذا الانقلاب العسكري، وما يترتب عليه من مناصب مثل رئيس الجمهورية أو الحكومة أو الدستور وغير ملتزم بسداد أي مبالغ مالية منحتها دول خارجية لحكومة الانقلاب، وأعلن تمسكي بأهداف ثورة يناير عام 2011 والقصاص للشهداء ومحاكمة قادة الانقلاب". ومن جانبه، أكد أحمد توما، منسق عام "الجبهة الشعبية لتفويض المواطن عبدالفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية" بالسويس، أنه ليس بمستغرب أن تخرج جماعة الإخوان بحملة مضادة لحملتهم كما فعلت من قبل بإطلاق حملة "تجرد" لمواجهة حملة "تمرد"، لافتًا إلى أنهم جمعوا حتى الآن من السويس 5 آلاف توقيع لتفويض السيسي لخوض الانتخابات الرئاسية وأنهم سيكثفون من تحركاتهم في أحياء السويس الخمسة، لاستهداف 100 ألف توقيع من المواطنين.