تستأنف مدارس وجامعات مصر الدراسة اليوم، بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، وسط تعزيز لإجراءات الأمن تحسباً لأى أعمال عنف وتخريب بعد الدعوات التى أطلقها طلاب تنظيم الإخوان «المحظور» للإضراب عن الدراسة والتظاهر فى الشوارع وأمام وزارة الدفاع، للمطالبة بعودة «الرئيس المعزول» والإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم. فيما تنطلق الدراسة بجامعة الأزهر اليوم، بعد تأجيلها لمدة 5 أسابيع بسبب أعمال الصيانة ولدواعٍ أمنية، وسط ترقب لاندلاع أعمال عنف وتخريب من قبل طلاب الإخوان، الذين هددوا ب«انتفاضة» داخل حرم جامعة الأزهر ضد ما وصفوه ب«الانقلاب العسكرى» وضد رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد، وكذلك للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم فى الأحداث الماضية. وأكدت مصادر داخل جامعة الأزهر أن قرار تعليق الدراسة لأجل غير مسمى «وارد» فى حال تدهور الأوضاع. وفى الوقت الذى يسعى فيه تنظيم الإخوان لتعطيل الدراسة بالجامعات والمدارس بالتظاهر والإضراب تحت شعار «لا دراسة تحت حكم العسكر»، رفض طلاب الحركات السياسية والثورية والاتحادات الطلابية بالجامعات المشاركة فى التظاهر، مؤكدين أن الجامعات مكان لتلقى العلم وليست ساحة للصراعات السياسية. كما دعا بعض الأساتذة إلى عودة الحرس الجامعى وتطبيق القانون بصرامة ضد أى محاولات للخروج عن السلمية أو تعطيل الدراسة، لعدم الإضرار بمستقبل طلاب مصر. كما تعهد عدد من رؤساء الجامعات باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحفظ أمن وسلامة الطلاب والأساتذة والعاملين والمنشآت التعليمية، وتحويل أى طالب يثبت تورطه فى أحداث الشغب إلى مجلس تأديب، وقد تصل العقوبة إلى الفصل.