تواصلت الاحتجاجات فى عمان وعدد من المدن الأردنية، فجر اليوم، ضد مشروع قانون ضريبة الدخل وسياسة رفع الأسعار، وذلك بعد ساعات من فشل لقاء بين ممثلى النقابات المهنية ورئيس الوزراء هانى الملقى، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس» الإخبارية. وتجمع نحو 3 آلاف شخص قرب مبنى رئاسة الوزراء فى الدوار الرابع وسط عمان رغم الإجراءات الأمنية المشددة. وردد المتظاهرون هتافات: «يلّى قاعد عالرصيف بكرة تشحت الرغيف»، و«شعب الأردن يا جبار رفعوا عليك الأسعار»، و«هذا الأردن أردنّا والملقى يرحل عنا»، (فى إشارة إلى رئيس الوزراء)، كما هتفوا «اللى بيرفع بالأسعار بدو البلد تولع نار» و«اهتف اهتف لا تتذمر نحن الشعب الخط الأحمر». ورفع بعض المحتجين لافتات كُتب عليها: «لن نركع» و«معناش» باللون الأحمر و«نحن الشعب السيد فى الوطن السيد»، إضافة إلى أعلام الأردن. وشهدت مدن الزرقاء والبلقاء والطفيلة ومعان والكرك والمفرق أربد وجرش أيضاً احتجاجات شارك فيها المئات. وفى المقابل، دعا رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز المجلس إلى «اجتماع تشاورى» ظهر اليوم. وفى وقت سابق أمس، كان العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى دعا الحكومة ومجلس الأمة إلى «قيادة حوار وطنى شامل وعقلانى حول مشروع قانون ضريبة الدخل». وقال الملك خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس السياسات الوطنى الذى يضم مسئولين حاليين وسابقين إنه «ليس من العدل أن يتحمل المواطن وحده تداعيات الإصلاحات المالية». فشل لقاء «الملقى» وممثلى النقابات المهنية وتجمع آلاف المحتجين قرب مبنى الحكومة وقال «الملقى» فى مؤتمر صحفى: «أنهينا أول جولة وسنستمر بجولات قادمة إلى أن تنعقد الدورة الاستثنائية» لمجلس النواب التى قد تتم الدعوة إليها بعد شهرين، مضيفاً أن إرسال قانون ضريبة الدخل إلى مجلس النواب لا يعنى أن يوافق عليه المجلس، الذى يستطيع اتخاذ أكثر من إجراء فى القوانين المعروضة عليه.