أكد المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف، أنه قدم بلاغا للنيابة العامة، حول اعتداء شباب قرية أبو سليم على مبنى ديوان عام محافظة بنى سويف، عصر الخميس، بالتكسير والحرق بعد مقتل وإصابة العديد من ذويهم إثر اشتباكات بينهم وبين جنود بمعسكر قوات الأمن المركزي، مشيرا إلى أن النيابة العامة قامت بمعاينة المبنى وتقدير التلفيات، وجاري جمع التحريات من قبل رجال البحث الجنائي لتحديد هوية المخربين والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة. وأشار المحافظ إلى أن الإدارة الهندسية بالمحافظة تبذل قصارى جهدها لإصلاح تلفيات مبنى الديوان العام، مؤكدا أنه لم يترك مكتبه منذ وقوع الأحداث، وأنه مستمر بالعمل به لحين الانتهاء من الإصلاحات القائمة، وإعداد المبنى لاستقبال الموظفين والعاملين صباح يوم الأحد. من جهة ثانية، شيعت عقب صلاة الجمعة، جثامين الضحايا الثلاثة، الذين لقوا حتفهم خلال الاشتباكات متأثرين بجراحهم في حراسة قوات الشرطة العسكرية، وسط نحيب وصراخ ذويهم، فيما أكد أبناء القرية أن القصاص من القتلة يظل مطلبهم الأول من السلطات القائمة في بني سويف، وفي الحكومة. وكان المستشار حمدي فاروق المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، قد صرح صباح اليوم، بدفن جثامين كل من محمود حامد، وجابر سيد عبد الجيد ، وجمال رجب من أبناء قرية أبوسليم الذين لقوا حتفهم متأثرين بإصاباتهم بطلقات نارية، خلال اقتحام جنود معسكر قوات الأمن المركزي للقرية الخميس الماضي، واشتباكهم مع الأهالي مستخدمين الأسلحة الآلية والقنابل المسيلة للدموع، إثر حدوث مشاجرة بالقرية بين 3 من الشباب وعدد من الجنود الذين استعانوا بأكثر من 300 من زملائهم في المعسكر المجاور للقرية، واشتبكوا معا مستخدمين الأسلحة الآلية، بينما ردت عليهم قوات الشرطة باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، مما أسفر عن قتلى وجرحى. وكانت النيابة العامة قد أنهت إجراءاتها في الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث اطلعت على تقرير الطب الشرعي بعد تشريح الجثث لمعرفة أسباب الوفاة، وعاينت موقع الأحداث، بالقرية وبمبنى المحافظة، وبمبنى شرطة المسطحات المائية، وسيارات الشرطة، وسيارات المحافظة التي أحرقها شباب القرية، وقدرت الخسائر والتلفيات في سيارات ومنازل القرية، كما استمعت لأقوال المصابين في مستشفي بني سويف العام، وكذا قيادات وجنود معسكر قوات الأمن المركزي، بينما باتت القرية ليلتها الأولى عقب الأحداث وسط حراسة قوات الجيش والشرطة العسكرية المرابطة بالقرية منذ عصر الخميس.