نجحت أجهزة الأمن بالقليوبية في كشف غموض حادث مقتل سائق عثر على جثته وسط الزراعات بطوخ بها عدة طعنات. تبين أن وراء الواقعة عاطلان، استدرجا المجني عليه وقتلاه واستولوا على سيارته لمرورهما بضائقة مالية. تم ضبط المتهم الأول، وجاري القبض على الثاني وبحوزته السيارة، وأخطرت النيابة فتولت التحقيق. تلقى العقيد حسام الحسيني، مفتش المباحث، إشارة من مستشفى طوخ بوصول أيمن محمد على 31 عامًا سائق جثة هامدة؛ إثر عدة طعنات نافذة بأنحاء الجسد. تم إخطار اللواء محمود يسري الأمن، فانتقل على الفور اللواء عرفة حمزة مدير المباحث والعميد أسامة عايش رئيس المباحث. بالمعاينة، تبين أن الجثة بها إصابات عبارة عن طعنات متعددة بالصدر والبطن والفخذين والوجه وإصابات متعددة بالرأس، وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من خالد م م 37 عامًا، ومحمود ص س 18 عاما عاطلان، حيث تم القبض على المتهم الأول بأحد الأكمنة وبحوزته شريحة خاصة به يستخدمها من خلال الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه عقب الواقعة. بمواجهة المتهم، اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهم الثاني، وقال إنه تعرف على المجني عليه منذ فترة من خلال عمله بإحدي شركات الليموزين بميناء القاهرة الجوي، وقيام المجني عليه باصطحابه من وإلى المطار بالتاكسي قيادته وقبيل الحادث، اتفق مع المتهم الثاني علي التخلص منه بقتله والاستيلاء علي السيارة ومتعلقاته لمرورهما بضائقة مالية فقام باستدراجه هاتفيًا وتوجها لمسكنه بناحية جزيرة الأحرار بطوخ. وعقب تناول العشاء، توجها بصحبة المجنى عليه إلى أحد الحقول بقرية العمار بحجة إعطائه جوال من الذرة، وحال وصولهما إنهالا عليه طعنًا محدثين إصاباته التي أودت بحياته واستولوا على السيارة وهاتفه المحمول، ومبلغ 70 دولارا وتركوه وسط بركة من الدماء، وفرا هاربين وبالعرض على النيابة أمرت محمد أبو العز، مدير نيابة طوخ بحبس المتهم الأول وسرعة ضبط وإحضار المتهم الثاني والسيارة.