احتفلت اليوم مجموعة عمال المناجم في تشيلي بالذكرى الثانية لعملية إنقاذهم من منجم "سان خوسيه" القريب من كوبيابو، بحضور الرئيس التشيلي "سيباستيان بينيرا"، بعد أن ظلوا عالقين أسفل سطح الأرض على عمق يزيد على 600 متر. وكانت مجموعة من 33 من عمال المناجم، علقت أسفل سطح الأرض في منجم "سان خوسيه" وظلوا هناك لمدة 69 يومًا، بينما محاولات إنقاذهم مستمرة أعلى سطح الأرض، مستخدمين فيها كل المعدات اللازمة، التي كان من بينها كبسولة أشرفت على صنعها وكالة ناسا الفضائية والبحرية التشيلية، بينما تكلفت تلك العملية، التي أطلقوا عليها عملية "سان لورينزو"، القديس الراعي لعمال المناجم، ما بين عشرة إلى عشرين مليون دولار. كان آخر العمال الذين أنقذوا من المنجم، هو قائد المجموعة "لويس أورزوا" البالغ من العمر وقتها أربعة وخمسين عامًا، الذي عمل على تنظيم حياة المجموعة طوال الأيام التسعة والستين، حيث تلقى التهاني من الرئيس التشيلي على حسن أدائه كقائد منذ عمله على تنظيم عمل المجموعة بالأسفل، وكونه آخر من خرج. أما عملية الإنقاذ نفسها، فقد حظت بمتابعة إعلامية عالمية، وتابعها الملايين حول العالم، ولقيت إشادة كبيرة من شخصيات عالمية شهيرة كالرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس البرازيل لولا دي سيلفا، ونجم الكرة الأرجنتيني السابق دييجو مارادونا.