استقبل العشرات من أهالى قنا الرئيس محمد مرسى بالمظاهرات، بالقرب من مسجد سيدى عبدالرحيم القناوى، حيث أدى صلاة الجمعة وسط آلاف المصلين، وقدم عقب الصلاة اعتذارا عن تصاعد أزمة انقطاع الكهرباء والمياه فى أنحاء الجمهورية، وقال: «أعتذر للمواطنين جميعا عن تلك الأزمات، وأحاول جاهدا ليلا ونهارا حلها فى أقرب وقت»، مضيفا: «ربما تنفرج الأزمة خلال ساعات»، كما أبدى أسفه للأحداث الطائفية التى شهدتها قرية دهشور. وأكد «مرسى» أن الاهتمام بصعيد مصر على رأس أولوياته، وطالب المسلمين والمسيحيين فى قرية دهشور بمركز البدرشين بحقن الدماء، قائلا: «إن الأحداث التى وقعت فى قرية دهشور لها شقان: أولها جنائى، ولا بد من محاكمة عاجلة للمتهمين فى هذه الأحداث، والثانى مجتمعى شعبى يتضمن دعوة المسلمين والمسيحيين، لعقد اجتماع وحل تلك المشكلة، وتعويض المتضررين من الطرفين». وفرض الحرس الجمهورى والأجهزة الأمنية طوقا أمنيا مشددا، حول مداخل ومخارج مسجد سيدى عبدالرحيم القناوى، وأغلقت قوات الأمن المركزى طريق القاهرة - أسوان السريع، منذ الساعة العاشرة والنصف صباحا، حتى مغادرة الرئيس، كما أخلى ضباط يرتدون الزى المدنى الشوارع المحيطة بالمسجد فى مدينة قنا، وسادت حالة من الاستياء جموع المصلين الذين توافدوا على المسجد منذ التاسعة والنصف صباحاً، بعد تكبدهم عناء المرور من البوابات الإلكترونية، وأصدر اللواء صلاح مزيد مدير أمن قنا قرارا بإغلاق الأبواب الرئيسية للمسجد قبل صلاة الجمعة بأكثر من نصف ساعة. فى الوقت الذى شهدت محافظة الأقصر تكثيفا أمنيا استعدادا لاستقبال الرئيس عقب انتهاء زيارته إلى محافظة قنا. وبالتزامن مع زيارة «مرسى» نظم العشرات من ائتلاف شباب الثورة فى قنا وقفة احتجاجية بالقرب من مسجد سيدى عبدالرحيم لمطالبة الرئيس بعزل المحافظ اللواء عادل لبيب، وردد المشاركون هتافات «ارحل ارحل يا لبيب، خلى بلدنا تشوف النور». وأوضح مصطفى الجالس منسق ائتلاف شباب الثورة أن وقفتهم تأتى فى إطار تذكير الرئيس بانتمائه للتيار الثورى، ومطالبته بعدم التجديد لعادل لبيب واختيار محافظين ينتمون لذلك التيار الثورى.