أعلن الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور السلفي الذراع السياسي للدعوة السلفية، أن قيادات حزب النور فوجئوا بعد خطاب تنصيب السيد الرئيس بالانقطاع الكامل عن عملية التفاهم والتواصل سواء مع مؤسسة الرئاسة، أو مع حزب الحرية والعدالة. وأضاف أن كان هناك تجاهلا تاما لأي تنسيق أو مبادرة تشاور، أو استطلاع للرأي أو محاولة التعرف على الكفاءات العلمية والفنية والإدارية لحزب النور، وكافة القوى السياسية، مما سيؤثر سلباً على مجريات الأمور، على حد قوله. وأضاف عبد الغفور، عبر بيان للحزب، "مع إدراكنا التام، ووفقا للإعلان الدستوري الذي يعطي السيد رئيس الجمهورية الحق الكامل في التكليف بتشكيل الحكومة، واختيار السادة الوزراء، نرى أن الأوفق في المرحلة الحالية مشاركة جميع القوى السياسية في إدارة المرحلة الحالية، ضمانا للالتحام الوطني في النهوض بالبلاد من كبوتها وعلاج الأزمات المزمنة". وأوضح الحزب أن موقفه الثابت والدائم منذ بدأ التأسيس والمشاركة السياسية للحزب العمل على توحيد الصفوف وتضافر جهود كافة القوى الوطنية، مع السعي الدائم لتشكيل حكومة ائتلاف وطني بحسب أوزان القوى السياسية ووضعها في المجتمع، وحيث أن الأوضاع التي صاحبت تشكيل الوزارة الحالية انتهجت نهجا بعيدا عن ذلك المفهوم". وأضاف، "حزب النور يؤمن أن جميع القوى الوطنية ساهمت بصدق وإخلاص في إنجاح مرشح الثورة لانتخابات الرئاسة، حيث تم الاتفاق على التكاتف والتشارك في تحمل المسئولية وإدارة مؤسسات الدولة بعيدا عن أساليب الإقصاء والتهميش التي كان يمارسها النظام البائد معها". وجدد حزب النور إعلانه أن أبناء الحزب جاهزون للعطاء، مستعدون للبذل في أي موقع وفي كل ميدان، ويعلن بوضوح أن الحزب يمد يديه لكافة القوى الوطنية للتنسيق والتعاون لتكوين جبهة موحدة لمواجهة المستجدات على الساحة. فى السياق ذاته قال يسري حماد المتحدث باسم حزب النور، أن الحزب يفرق بين ما هو لصالح مصر ونهوضها السريع من كبوتها، وبين ما يخص العمل الحزبي والسياسي والعلاقة مع التيارات السياسية الأخرى، التي ربما لا يتفقون معها في كيفية إدارتها للمرحلة الحالية التي تتطلب مشاركة جميع التيارات الوطنية خاصة تلك التي تمثل ثاني أكبر حزب سياسي في مصر.