أصدر عدد من القبائل فى جنوبسيناء بياناً، قالوا فيه إن اجتماعاً طارئاً سيُعقد بحضور شيوخ العديد من القبائل لدعم الشرطة والقوات المسلحة، ومعاونتهما فى إحكام السيطرة الأمنية على جنوبسيناء، بتخصيص 50 شاباً من كل قبيلة من بينهم خبراء فى تتبُّع الأثر، لملاحقة العناصر التى نفذت تفجيرات مديرية أمن جنوبسيناء قبل يومين، وأسفرت عن مقتل 4 بينهم منفذ عملية الاقتحام، و3 من أفراد الشرطة، وإصابة 48، وأدانت القبائل فى بيانها الحادث الإرهابى وأكدت دعمها للشرطة والجيش فى فرض الأمن فى سيناء والتصدى للإرهابيين. فى سياق متصل، زار اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وهشام زعزوع، وزير السياحة، أمس، مصابى الحادث الإرهابى، وتفقدا الكمائن والحواجز الأمنية فى شرم الشيخ، والتقيا بسائحين فى المدينة، وأكد وزير الداخلية للسياح أن شرم الشيخ آمنة، وأن جميع مداخلها ومخارجها تحت سيطرة الأمن. والتقى وزير الداخلية، شيوخ وعواقل قبائل جنوبسيناء، خلال زيارته، ووجّه لهم الشكر لدورهم الإيجابى البارز فى ترسيخ مناخ الأمن والاستقرار، وتوفير المناخ الآمن. وقال مصدر أمنى ل«الوطن» إن أجهزة الأمن فى الوزارة توصلت إلى خيوط تقود لمنفذى العملية الإرهابية الأخيرة فى سيناء، وإن المنفذين ينتمون للتكفيريين الذين فروا من ملاحقات أمنية فى الشمال وارتكبوا جريمتهم فى مدينة الطور بكمية من المتفجرات زادت على 300 كيلو من المواد شديدة الانفجار. وكانت جماعة أنصار بيت المقدس أعلنت، أمس، مسئوليتها عن الهجوم الإرهابى، وقالت فى بيان: «أسد من أسود الاستشهاديين فى أنصار بيت المقدس استطاع أن يتخطى بسيارته المفخخة 3 حواجز أمنية للتفتيش، ونجح فى اختراق طاقم حراسة المبنى، والدخول لبهو المديرية، وفى المكان المناسب كبّر وفجّر السيارة».