أعلنت جبهة "حماية الآثار" رفضها طلب السويد المتكرر استضافة معرض "توت عنخ آمون"، الذي يحمل اسم "الفرعون الذهبي" بعد انتهاء فترة عرضة في الولاياتالمتحدةالأمريكية نهاية هذا العام. وهددت الجبهة، في بيان لها، بتنظيم تظاهرة الأسبوع الجاري أمام المتحف المصري اعتراضا على اجتماع محمد إبراهيم وزير الآثار مع مالين شار سفيرة السويد مرتين في أقل من شهر لبحث أوجه التعاون في مجال الآثار، وتأكيد الوزير في بيانين صحفيين طلب الحكومة السويدية إقامة معرض توت عنخ أمون، وإشارة سفيرة السويد إلى أن هذا سيكون مقابل العديد من المشروعات المشتركة بين مصر والسويد في مجال الحفائر وحفظ وصيانة الآثار المصرية. وطالب نور الدين عبد الصمد مدير عام المواقع الأثرية بوزارة الآثار بفتح تحقيق حول المعرض الذي تضمن قطعا أثرية تخص عهد الملك توت عنخ آمون وأسرته، منها خمسون قطعة تخص الملك توت عنخ آمون منفردا،? ?وكلها قطع فريدة ومحظور خروجها من مصر وفقا للمادة 10 من قانون حماية الآثار، التي تمنع سفر الآثار الفريدة خارج البلاد?.? مضيفا أن القطع التي يتم عرضها في الخارج تتعرض لمخاطر كثيرة نتيجة الشحن والفك والتغليف والتركيب، مؤكدا أن وزير الآثار "وعد في بداية تولية بإنهاء "مهزلة" سفر الآثار للخارج، وأن معرض توت عنخ آمون سينهي رحلتة في أمريكا ليعود لمصر، ولن يخرج منها مرة أخرى، وهو ما لم يحدث، حيث فوجئنا به يتعاقد على معرض في اليابان ويرسل 122 قطعة من أندر قطع مجموعة توت عنخ آمون، ثم يلتقي بالسفيرة السويدية مرتين خلال شهر ويعدها بنقل معرض توت إلى السويد. من جانبه، أكد محمد إبراهيم وزير الآثار أنه "لا يمكن التراجع عن أي عقود تم إبرامها خلال فترات سابقة بين مصر وأي دولة أخرى"، مؤكدا أن القرار ليس ملكه وحده، وأن أي اتفاق "لا يتم الا بموافقة من مجلس الوزراء"، مشيرا إلى أن تراث مصر ليس ملك لمصر وحدها ولكن ملك للبشرية، مؤكدا أن هذه المعارض تنعش التدفق السياحي إلى مصر.