لم يدع أصدقاء ومحبو محمد كريستى، الشاب الذى استشهد أمام قصر الاتحادية خلال عهد مرسى، ذكرى يوم ميلاده تمر فى صمت، فحق صديقهم لم يأتِ بعدُ والقصاص ما زال حلماً بعيد المنال؛ لذا قرروا أن يتزامن عيد ميلاده هذا العام مع مجموعة من الفعاليات لتذكير الناس بقضية زميلهم الشهيد، وتذكير الدولة بالتحقيق الذى لم يكتمل. أصدقاء محمد حسين قرنى نجم، الشهير ب«كريستى»، الذى كان طالبا بالفرقة الرابعة بكلية التجارة، حين استشهد برصاصتين فى الرقبة والصدر، سيحيون ذكرى ميلاده يوم 22 أكتوبر الجارى، بوقفة أمام نقابة الصحفيين، وأخرى أمام دار القضاء العالى، ثم مسيرة إلى شارع عيون الحرية (محمد محمود سابقا)، تحت شعار واحد «فكروهم بالتحقيق اللى لسه ما كملش». جارة «كريستى»، فاطمة كمال، أدمن صفحة «كلنا محمد كريستى»، وضعت خطة التحرك: «هنكون عند نقابة الصحفيين بهتافات عشان نفكر الناس بقضية كريستى، لحد دلوقتى ما حصلش فيها أى حاجة، بعدين هنمسح الجرافيتى بتاع كريستى اللى فى محمد محمود، وهنعمل غيره، وبالون كبير على أول الشارع بصورته، وبلالين هيليوم وهنشيل شموع ونقرا الفاتحة على روحه». «فاطمة» انتقدت تأخر القصاص وتباطؤ التحقيقات، لكنها لم ترَ فى ذلك عجبا، تقول: «إذا كان خالد سعيد حقه لسه ما جاش، يبقى كريستى اللى مات بعده حقه هييجى؟».