وسط آلاف من أسر وأهالى بورسعيد، شُيع جثمان الشهيد المجند مصطفى خضر مصطفى سليم، 20 سنة، الذى استشهد إثر اعتداء إرهابى من عناصر مسلحة على سيارة تابعة للقوات المسلحة نتج عنها استشهاد المجند ومعه ضابط و3 مجندين آخرين. حضر مراسم الدفن وفد من رجال القوات المسلحة بقيادة الرائد محمد أبومسلم من اللواء 113 قوات مسلحة، بعد أن تم تسليمه لذويه بمنزله بمساكن قبضايا بحى الزهور. وقالت أسرته إن دم ابنهم فى رقبة السيسى، والله يقويه على الإرهاب الإخوانى، مطالبة إياه بأن يتم إعدام من يقبض عليه من الإرهابيين فى مكان عام ليشفى غليل أهالى الشهداء. خرجت الجنازة أمس الأول وسط هتافات لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإخوان أعداء الله، وسط غضب عارم من أهالى وأصدقاء الشهيد، حتى صُلى عليه بمسجد مريم ثم دفن بمثواه الأخير بمقابر الأسرة بالزهور. والد الشهيد لفه الصمت ولم يستطع الكلام، فيما طالبت خالته «الحاجة زينب» السيسى بالقصاص لابنها والشهداء، وقتل الإرهابيين فى ميدان عام. وقالت: الإخوان اتهمونا بالكفر وهم لا يعرفون الدين فقتلوا مصطفى وغيره بدون وجه حق، لأنهم حلفاء أوباما، والحمد لله خطتهم انكشفت، والناس عرفتهم على حقيقتهم، ومهما حاولوا تشويه الجيش المصرى فلن يفلحوا. وقالت سهير على، خالة الشهيد، إن والدته ارتدت عباءة بيضاء واستمرت تزغرد عقب خروج الجثمان من مسجد مريم لخطوات وقالت «باركوا لى ابنى مات شهيد» ثم سقطت ونُقلت إلى مستشفى آل سليمان. وتحكى أن مصطفى كان ملاكاً من السماء كل من يعرفه يحبه وعاش أكثر فترة فى حياته فى منزل جده حيث تربى على يد خالاته ال6، وهو أكبر إخوته وشقيقه بالثانوى والثانى بالابتدائية، ودخل الجيش فى شهر يناير الماضى وكان يريد تطهير مصر من الإرهاب رغم أنه لم يعرف شيئاً عن السياسة من قبل. وتقول: مصطفى أصيب بجرح فى الكتف بعد هجوم إرهابيين عليه وزملائه ثم أصيب مرة أخرى بكسر فى القدم لمطاردته بسيارة أرادت كسر الكمين فى الإسماعيلية، واستمر فى الكتيبة 50 يوماً خوفاً من النزول لأمه فتقلق عليه. وأضافت: فى الزيارة الأخيرة قال لها قبل أن يمشى «تعرفى يا أمى كأنى طفل لا أريد الذهاب للمدرسة لكن يجب علىّ الذهاب فهو واجب وطنى»، وأخذ ينظر فى كل شىء بالمنزل وطالبها بأن تسامحه إذا كان أغضبها فى شىء لأنها لم تشبع من رؤيته لغيابه عنها. وتابعت: قال لها إن لم تسامحينى سيجرى لى شىء ضار وحكى معها عن بشاعة الإخوان فى قتل الأبرياء المصريين، مؤكداً أنهم لا يعرفون شيئاً عن الدين.