دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إيران إلى تقديم اقتراحات جديدة في المفاوضات بشأن برنامجها النووي، وذلك قبل أيام قليلة من استئناف المحادثات بين طهران والقوى الكبرى في جنيف. وقال كيري على هامش مشاركته في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في جزيرة بالي الإندونيسية اليوم، إن "مجموعة الست قدمت اقتراحا في الماتي (عاصمة كازاخستان)، ولا أعتقد أن إيران ردت فعلا على هذا الاقتراح المحدد". وأضاف: "ما يلزمنا بالتالي هي مجموعة اقتراحات من جانب إيران، تكشف تماما كيف سيتمكنون من أن يُظهروا للعالم أن برنامجهم سلمي"، وبالتالي يعيد وزير الخارجية الأمريكي الكرة إلى ملعب طهران، التي طلبت أمس من القوى الكبرى إعادة النظر في مواقفها على طاولة المفاوضات، معتبرة أن العرض الأخير المقدم لإيران لم يعد صالحا. إلى ذلك، وصف كيري الخطاب الانفتاحي للرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الماضي، بأنه "مشجع"، لكنه أضاف: "ليس الكلام وحده ما سيُحدث الفرق، بل الأفعال". وأوضح كيري أنه في حال كان الوضع كذلك، فإن "الولاياتالمتحدة وحلفاءها على استعداد للتقدم خطوة إلى الأمام للتجاوب مع هذه الأفعال". وخلال الاجتماعين الأخيرين في الماتي في فبراير وأبريل، اقترحت مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) تعليق إيران تخصيبها لليورانيوم بنسبة 20% والحد من أنشطتها للتخصيب في منشأة فوردو، وهي منشأة تحت الأرض يصعب تدميرها بأي عمل عسكري، وفي المقابل، تقدم القوى الكبرى على تخفيف العقوبات على تجارة الذهب والقطاع البتروكيميائي، إلا أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اعتبر أمس أن العرض "أصبح من التاريخ"، وأن على القوى الكبرى "المجيء إلى طاولة المفاوضات مع مقاربة جديدة". ومن المقرر أن يستأنف الجانبان محادثاتهما يومي 15 و16 أكتوبر في جنيف.