يحشد تنظيم الإخوان أعضاءه، اليوم، فى محاولة جديدة لاقتحام ميدان التحرير، فيما يسمى مظاهرات «القاهرة عاصمة الثورة»، لإسقاط ما سموه «الانقلاب»، والمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى ومجلس الشورى «المنحل»، والدستور «المعطل». وقالت مصادر إخوانية: إن قيادات بالتنظيم عقدت اجتماعاً، أمس، ودرست فيه سلبيات «بروفة» الوصول إلى «التحرير»، وطلبت توحيد المسيرات فى مسيرة أو مسيرتين من السيدة زينب ووسط البلد فقط على أن تضم أكبر عدد من الحشود حتى يصعب تفريقها، مشيرة إلى أن التنظيم وضع أماكن بديلة للتظاهر عن ميدان التحرير منها التجمع فى رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة فى الجيزة أو ميدان عابدين، القريب من «التحرير»، وأماكن أخرى، فضلاً عن المسيرات من المساجد الكبرى عقب صلاة الظهر منها «الفتح» برمسيس و«الاستقامة» بالجيزة و«السلام» بمدينة نصر. وواصل شباب التنظيم الحشد للمظاهرات من خلال صفحة «ثورة 6 أكتوبر» التى دشنوها على موقع «فيس بوك»، وطالبت بالنزول فى المظاهرات، وأكدوا أنهم لن يتنازلوا عن التظاهر فى ميدان التحرير، ودعوا لنزول الملايين اليوم، حتى لا تستطيع «الداخلية» والجيش منعهم من اقتحام الميدان، وهددوا: «لن تستطيع الداخلية ولا الجيش مواجهة الملايين، ولن نسمح بإراقة دم متظاهر واحد أو اعتقاله». وكرر ما يسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» دعوته لكل المصريين بالاستمرار فى التظاهر فى كل بقاع مصر والاحتشاد فى ميدان التحرير اليوم، للاحتفال بجيش النصر وقادته، وقال «التحالف» فى بيان له، أمس: إن ميدان التحرير ونصر أكتوبر ملك لكل المصريين ولن نقبل أن يمنعنا أحد من الاحتفال بالنصر واستكمال ثورتنا فى كل ميادين مصر. ونذكّر ضباط وأفراد الجيش بأن فوهات بنادقهم ما زالت فى الاتجاه الخاطئ، وأن جنازير مدرعاتهم ما زالت تسير على الأرض الخطأ، ونذكرهم أن التاريخ ما زال يسجل أن الهزائم تأتى حين ينخرط الجيش بالسياسة وما هزيمة يونيو 67 ببعيدة. واعتبر «التحالف»، فى بيانه، أن من سماهم «قادة الانقلاب» لُقنوا درساً قاسياً، أمس الأول، ممن وصفوهم ب«الحشود الهادرة» التى أربكت حساباتهم، وقال: «أحرار الشعب الذين صنعوا ثورة 25 يناير المجيدة واستبسلوا أمام جبروت قوات الانقلاب أثناء فض اعتصامى رابعة والنهضة لم يعد للخوف مكان فى نفوسهم ولن ترهبهم الآليات العسكرية الثقيلة والخفيفة من مجنزرات ودبابات ومصفحات ومدافع ورشاشات تصوبها قوات الانقلاب نحو صدورهم لمنعهم من التعبير السلمى عن تأييدهم للشرعية». وواصل «التحالف» التحريض ضد الجيش، وأضاف: «سقطت ورقة التوت الأخيرة للانقلابيين بعد منع ثوار مصر الأحرار من الوصول إلى ميدانى التحرير ورابعة العدوية باستخدام قوات عسكرية ودبابات ومجنزرات ومصفحات أكثر بكثير من الموجودة فى سيناء لحماية حدود مصر الشرقية. تحالف الإخوان ينتقد «الجيش» ويؤكد: لن يمنعنا أحد من دخول «التحرير»
