رصدت "الوطن" التجهيزات الأخيرة التي أقامها النشطاء وشباب الثورة بالإسكندرية استعدادًا لاحتفالات السادس من أكتوبر، في ميدان سيدي جابر الذي شهد الشرارات الأولى لثورتي 25 يناير و30 يونيو، والذي يتم إعداده الآن لاستقبال الملايين من أبناء الوطن المحتفلين، ومحاولات عناصر جماعة الإخوان المسلمين، المحظورة قانونًا، لتعكير صفو هذا اليوم عبر إفساد فرحة المواطنين بارتكاب عمليات عنف وإرهاب. وانتهت حملة تمرد، وحركة شباب 6 أبريل، والحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير "لازم" من توزيع 100 ألف نسخة من بيان على المواطنين، يدعونهم فيه إلى المشاركة في الاحتفال بميدان سيدي جابر، وزَّعها النشطاء على أبرز الشوارع الرئيسية والميادين العامة بالمحافظة ومنها محطة الرمل ومحطة مصر وسيدي جابر وفيكتوريا وبحري ومينا البصل والبيطاش وأبو سليمان وسيوف وأبو قير. ودعا البيان جموع المواطنين إلى الاحتفال بنصر السادس من أكتوبر، مع تفويت الفرصة على أتباع الجماعات التي تتخذ من العنف والإرهاب طريقًا لها، وعدم الانجرار إلى أي استفزازات من جانبها، حرصًا على الشعب من الاعتداءات المحتملة من جماعة الإخوان، مطالبين الأهالي بالنزول مباشرة إلى ميدان سيدي جابر دون التحرك في أي مسيرات أو مظاهرات. وقالت حملة "تمرد"، في بيان منفصل، إنها توصلت إلى اتفاق مع وزارتي الداخلية والدفاع، بالتأمين الكامل والمشدد لمحيط ميدان سيدي جابر من قوات الأمن، لحماية المواطنين اثناء احتفالهم بنصر أكتوبر، ولمنع تحقيق هدف الإخوان فيما وصفه ب"تعكير صفو هذا اليوم واستفزاز المواطنين". وعلى الجانب الآخر، حاول أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، استفزاز المواطنين بتدوين عبارات "6 أكتوبر آخر يوم" على أسوار كورنيش الإسكندرية والأرضيات، في محاولة منهم لتوصيل رسالة إلى المواطنين بأن الاحتفال بمرور 40 عامًا على نصر أكتوبر سيكون بمثابة آخر يوم للحكومة الحالية ورجوع الرئيس المعزول للحكم مرة أخرى.