استشهدا اثنان من عناصر القوات المسلحة وأصيب آخران فى هجوم إرهابى استهدف دورية للجيش، صباح أمس بطريق الإسماعيلية - القاهرة الصحراوى، فيما تمكنت القوات من القبض على اثنين من المهاجمين بمساعدة الأهالى. وقال مصدر عسكرى إن الهجوم وقع فى التاسعة من صباح أمس، الجمعة، بالقرب من قرية المنايف، مضيفا أن ملثمين أطلقوا وابلا من الأعيرة النارية صوب القوة، ما أسفر عن استشهاد طلعت زكريا إبراهيم، 47 عاماً، صف ضابط، ومجند، وإصابة مجندين آخرين. وسارع العشرات من أهالى قرية المنايف والقرى المجاورة بقطع الطريق، فور وقوع الحادث، لمنع الإرهابيين من الهرب، فيما ضيقت قوات الجيش الخناق عليهم، وتمكنت من القبض على اثنين من المسلحين. يأتى ذلك غداة، نجاة النقيب محمد هشام، معاون مباحث قسم ثالث الإسماعيلية، من محاولة لاغتياله، بعد تعرضه لهجوم مسلح أمس الأول، أثناء استقلاله سيارته الخاصة فى الطريق إلى عمله. وأكد الضابط، محمد هشام، أنه تلقى قبل الحادث بأيام قليلة رسالة تهديد، عبر هاتفه المحمول من رقم مجهول، جاء نصها «السلام على من اتبع الهدى وإذا كان عليك دَين فاقضِه، وإذا كان لك وصية فاكتبها، وودع أهلك فلقد أهدرنا دمك». وأشار إلى أنه فوجئ مساء الخميس بإطلاق مجهولين وابلاً من الأعيرة النارية صوبه، موضحاً: «فوجئت بسيارة ملاكى بيضاء اللون دون لوحات تسير بجوارى، وأخرج شخص ملثم يده من الزجاج الخلفى، وكان بحوزته سلاح نارى، وأطلق الرصاص صوبى». وقال مصدر بجهاز الأمن الوطنى بمدن القناة وسيناء، إن الكتيبة التى تطلق على نفسها «كتيبة الفرقان» متورطة فى الهجومين، مضيفا أن قوات الجيش الثانى والشرطة تعدان لشن حملة مداهمات على بعض البؤر التى يتوقع اختباؤهم بداخلها. يذكر أن «كتيبة الفرقان» سبق أن تبنت من قبل إطلاق قذيفتى «آر بى جى» على سفينة صينية بقناة السويس، بجانب تبنيها المسئولية عن اغتيال العميد محمد الكومى ومجندين، أثناء سيرهم على طريق «القاهرة - الإسماعيلية» الصحراوى. من جهة أخرى، قالت مصادر طبية بمحافظة الإسماعيلية إن مجندا أصيب بطلق نارى، خرج بطريق الخطأ أثناء تنظيفه سلاحه الميرى أثناء خدمته، بمحطة تحصيل الرسوم «الكارتة» بطريق العاشر من رمضان. وأضافت المصادر أن المجند أصيب برصاصة بذراعه اليسرى وتم نقله إلى مستشفى الإسماعيلية، مشيرة إلى أن حالته الصحية مستقرة.