هاجمت قيادات التيار الإسلامى، كاترين أشتون، مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، واتهموها بالسعى لتدمير مصر واستخدام الإخوان كأداة لذلك، وطالبوا بمنعها من دخول البلاد مجدداً. وطالب نبيل نعيم، القيادى السابق بتنظيم الجهاد، الحكومة بمنع «أشتون» من دخول مصر، مشيراً إلى أنها تتدخل فى الشأن الداخلى، ويجب وقف كل مقترحاتها سواء كانت إيجابية أو سلبية. وأضاف ل«الوطن»: «المصريون لا يحتاجون إلى الدروس الأمريكية، فالسبب الأول من الزيارة هى مساندة وإنقاذ قيادات تنظيم الإخوان من الإعدام، والعمل على دمجهم فى الحياة السياسية مرة أخرى، وذلك لتنفيذ المشروع الصهيونى الأمريكى فى مصر، كما أنها تحمل مهمة أمريكية ينفذها الطابور الخامس داخل مصر، ولذلك يجب القضاء عليهم فى أسرع وقت». وقال محمد الأباصيرى، الداعية السلفى: إن «أشتون» تدرك أن دعوات المصالحة الوطنية تدمير لمصر، ولذلك تسعى لها، وتعمل على وصول الإخوان لأجهزة الدولة ومن ثم استغلالهم فى تدمير البلاد وتخريبها من الداخل». وقال المهندس محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفى، إننا أصبحنا على يقين من أى وقت مضى من أن أوروبا، وأمريكا، وحلفائهم، لن يرضوا عن ثورة 30 يونيو، ويحاولوا إحياء مشروع الشرق الأوسط الجديد، مضيفاً: «إن الزيارة الخبيثة، لأشتون جاءت لمحاولة اختراق الحكومة الانتقالية، ومؤسساتها، ولم شمل الإخوان، والتيارات المؤيدة، وشد أزرهم، وإبداء دعم الأوروبيين لهم». واتهم «أشتون» بأنها تحاول اختراق المؤسستين الدينيتين، الأزهر والكنيسة، واللتين شاركتا فى دعم الثورة، وخارطة الطريق، لاستغلالهما لمصالح أوروبا، ضد مصالح مصر، وتساءل «زايد»: لماذا رفضت عقد مؤتمر صحفى فى الأزهر لكشف نتائج الزيارة؟ من جانبها، علقت «عائشة»، ابنة خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لتنظيم الإخوان، على لقاء القياديين الإخوانيين محمد على بشر وعمرو دراج مع «أشتون»، قائلة: «لا يمثلنى إلا هؤلاء الأحرار المناضلون الذين يخرجون الشوارع متمسكين بحقوقهم.. هم من سيسطرون بإذن الله المستقبل بنضالهم وكفاحهم من أجل بلدهم.. لا غيرهم».