ينعى المكتب السياسي للاتحاد الوطنى الكردستانى، الفقيد خالد محيي الدين، آخر قيادات تنظيم الضباط الأحرار بمصر، ومؤسس حزب التجمع، الذى وافته المنية أمس الأول، الأحد، معزياً أسرته وحزب التجمع. وأصدر المكتب بياناً جاء فيه: "ببالغ الحزن والأسى تلقى المكتب السياسى للاتحاد الوطنى الكردستانى نبأ رحيل المناضل الأصيل الأستاذ خالد محى الدين الذى ضحى بمناصبه الرفيعة بعد انتصار ثورة يوليو عام 1952 فى سبيل ترسيخ الديمقراطية، حيث انخرط فيما بعد فى عالم الصحافة وأصدر صحيفة (المساء) التى صارت فى تلك الحقبة الزمنية منبراً للفكر اليسارى". وتابع البيان: "كان الراحل الكريم من أصدقاء الشعب الكردي ومن المدافعين عن حقوقه المشروعة، وقد أثبت ذلك فى العديد من المواقف وخاصة عند تأسيس حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى، وظل ملتزماً بتلك المبادئ النبيلة حتى النهاية". ويستطرد المكتب السياسى فى بيانه: "إن الاتحاد الوطنى الكردستانى إذ يعزى الشعب المصرى الشقيق وأسرة الراحل الكريم وأعضاء حزب الجمع بهذا المصاب الأليم يعلن بأنه فقد أحد الأصدقاء الأعزاء لموؤسس الاتحاد الوطنى الكردستانى وقائده المغفور له الرئيس الراحل جلال طالباني الذى كان معتزاً بصداقته لتلك الشخصية النبيلة، هذا ونرجو الله العلى القدير أن يسكن فقيدنا الغالى فسيح جناته ويلهم ذويه وأهله وأسرته وأصدقاءه ومحبيه ورفاق دربه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون". يُذكر أن خالد محيي الدين، ولد في 17 أغسطس 1922، وكان ضابطًا في الجيش المصري خلال العصر الملكي، وأحد الضباط الأحرار وعضواً سابقاً في مجلس الشعب المصري، وهو مؤسس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، وقد تخلى عن رئاسة حزب التجمع اليساري، مع تقدمه في السن، واختاره الحزب رئيساً لمجلسه الاستشاري، لكنه تقاعد اختيارياً من رئاسة المجلس منذ سنوات.