كوسيلة لتعويض الأطفال والأسر المصرية عن عدم الاستمتاع بالإجازة الصيفية بسبب اشتعال الساحة السياسة خلال الشهرين الماضيين؛ قامت وزارة الشباب بتنظيم مهرجان «السلام من أجل أطفال مصر» بنادى الجزيرة. نشر ثقافة الفرح بين الأطفال بعيداً عن هموم السياسة كان الهدف من المهرجان، بالإضافة إلى نشر فكرة التسامح ونبذ العنف بكل أشكاله، وعلى مدار 5 ساعات متتالية حاول القائمون على المهرجان نقل رسائل محددة إلى الأطفال حول أهمية ثقافة «الابتسامة»، بعد أن غابت عن الشارع المصرى، من خلال أنشطة متنوعة مثل الاسكتشات الضاحكة التى يقدمها الأطفال بمساعدة بعض ممثلى الكوميديا. كذلك الفنون المسرحية التى تحاول تعليم الأطفال القيم الأخلاقية أيضاً كان لها نصيب كبير من أنشطة المهرجان، عملت مختلف الجهات على المشاركة بها فى المهرجان مثل الهلال الأحمر المصرى وساقية الصاوى والجمعيات الأهلية المهتمة بشئون الأطفال، وكان أكثرها تأثيراً مسرحية عن المساعدات الأولية وكيفية تجنب الأمراض المعدية. «افرح هو الشعار الذى اخترناه للمهرجان فيكفينا ما شاهدنا من حزن».. كلمات مقتضبة علق بها أحمد مصطفى، أحد منسقى المهرجان، على الحفل الذى شارك به أكثر من عشرين مدرسة من مدارس القاهرة الكبرى، كما كان للأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة نصيب أيضاً فى هذه الاحتفالية؛ حيث شارك مجموعة من أطفال المدرسة الفكرية فى المسابقات الثقافية والاجتماعية التى تم تنظيمها.