سمع إطلاق عيارات نارية صباح اليوم في كيدال وفق ما أفاد بعض سكان هذه المدينة الواقعة شمال شرق مالي التي شهدت الأحد اشتباكات بين جنود ماليين وعناصر من الحركة الوطنية لتحرير إزواد (الطوارق). ولم يتمكن أي من السكان الذين اتصلت بهم فرانس برس من باماكو من تحديد ما إذا كان الاشتباك الجديد أيضا بين الجيش وتلك الحركة التي تعتبر كيدال من معاقلها. وقال أحدهم "في الصباح الباكر (الاثنين) وقع تبادل غزيز للرصاص في وسط مدينة كيدال في المكان نفسه الذي شهد مواجهات أمس بين الجيش المالي والمتمردين الطوارق". وأضاف "لا نرى شيئا، لأن جميع الناس لزموا منازلهم في المنطقة ولا نعلم ما يجري، إننا خائفون". وقال موظف في ولاية كيدال إن إطلاق "الرصاص تجدد في الساعة السابعة صباحا (بالتوقيتين المحلي والعالمي)، ولا نعلم ما يجري في الوقت الراهن، لكن ذلك يجري في المكان نفسه". وأكد مسؤولون في الولاية لفرانس برس أمس أن الاشتباك وقع بين جنود ماليين ورجال مسلحين مجهولي الهوية لكن الحركة الوطنية لتحرير ازواد أكدت أن الأمر يتعلق بإحدى وحداتها وتحدثت عن سقوط ثلاثة جرحى في صفوفها ونددت "باستفزاز" من الجيش. ووقعت أعمال العنف تلك قرب مصرف. وفي الموقع نفسه، تعرض جنود ماليون في 27 سبتمبر لهجوم بقنبلة يدوية شنه مجهولون لاذوا بعد ذلك بالفرار، وأصيب جنديان بجروح طفيفة. والسبت، وصلت تعزيزات عسكرية من بلدة إجيلهوك إلى كيدال وفق مسؤول محلي.