تؤدى الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، اليوم، أمام الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بعد ولادة متعثرة، ومفاوضات شاقة قادها الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء المكلف، وخلافات حادة بين مؤسسة الرئاسة والمجلس العسكرى، وتواجه الحكومة الجديدة ملفات عاصفة أبرزها حالة الانفلات الأمنى فى معظم محافظات الجمهورية، وأخطرها الاعتداءات على المستشفيات، وانقطاعات الكهرباء، ومن المقرر أن يلتقى الرئيس الوزراءَ على مائدة الإفطار عقب حلف اليمين. ويضم التشكيل الوزارى: محمد كامل عمرو للخارجية، وأحمد زكى عابدين للتنمية المحلية، وعلاء عبدالصادق للرياضة، وأسامة ياسين للشباب، وخالد عبدالعزيز للبيئة، وممتاز السعيد للمالية، ونجوى خليل للشئون الاجتماعية والتأمينات، ونادية زخارى للبحث العلمى، ومحمد إبراهيم للآثار، وعبد القوى خليفة للمرافق والمياه والصرف الصحى، وأسامة صالح للاستثمار، ومصطفى مسعد للتعليم العالى، وأسامة العبد للأوقاف، وأسامة كمال للبترول، وهانى محمود للاتصالات، وهشام زعزوع للسياحة، وطارق وفيق للإسكان، ومحمد رشاد المتينى للنقل، ومحمد بهاء الدين للرى، وأحمد جمال الدين للداخلية، ومحمود بلبع للكهرباء والطاقة، وصلاح عبدالمؤمن للزراعة، وأبوزيد محمد أبوزيد للتموين والتجارة الداخلية، ومحمد محسوب للشئون القانونية والمجالس النيابية. المثير أن التشكيل الجديد يضم عدداً كبيراً من قيادات الصف الثالث فى المواقع الوزارية خلال السنوات الأخيرة لعهد مبارك، ومنهم المهندس محمود بلبع، الذى كان يرأس الشركة القابضة لكهرباء مصر قبل تكليفه بوزارة الكهرباء، والدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة الذى كان يرأس مركز البحوث الزراعية، أما محمد بهاء الدين سعد وزير الموارد المائية والرى فإنه تدرج فى المناصب داخل الوزارة خلال السنوات الأخيرة. وكان هشام زعزوع المكلف بحقيبة السياحة مساعداً للوزيرين السابقين زهير جرانة ومنير فخرى عبدالنور، كما كان عضواً فى المجالس القومية المتخصصة. ولم تكن الدكتورة نجوى خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية بعيدة عن الهيكل التنظيمى لوزارات مبارك، حيث كانت مديرة للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية منذ 2008 حتى الآن، وأيضاً وزير المالية د. ممتاز السعيد الذى كان يعمل مساعداً للوزير الأسبق بطرس غالى. وشهدت الساعات الأخيرة تغييرات مفاجئة، منها الإطاحة باللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بعد المشادة الكلامية بينه وبين قنديل قبل عدة أيام، واستبعاد هادى خشبة مدير الكرة بالأهلى من وزارة الشباب والرياضة، رغم إعلان خشبة موافقته على المنصب بعد صلاة استخارة. وأكدت مصادر مطلعة أن الدكتور محمد مرسى أجرى اتصالاً هاتفياً بقنديل وطلب منه وزارتين؛ واحدة للشباب يتولاها أسامة ياسين، وأخرى للرياضة تحت رئاسة عبدالصادق. وطالت المفاجآت حقيبة وزارة الأوقاف التى كان مرشحاً لها الدكتور محمد يسرى إبراهيم، أمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وكانت المفاجأة بتكليف الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر. وعلمت «الوطن» أن هشام قنديل هو الذى استبعد يسرى واختار العبد لكونه شخصية وسطية ويلقى مساحة كبيرة من التوافق.