قال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن الائتلاف سيحسم قراره من المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" حول الأزمة السورية، وذلك في اجتماع للهيئة العامة للائتلاف 18 أكتوبر المقبل في مدينة إسطنبول التركية. وأضاف، في تصريحات له، أن الهيئة العامة هي صاحبة قرار المشاركة من عدمه، وحتى تتخذ الهيئة العامة قرارها لابد من أمرين، أولهما أن يكون من بين أهداف المؤتمر ألا يكون لبشار الأسد أي دور في المرحلة الانتقالية، أما الأمر الثاني فهو عدم مشاركة إيران والتي لن تكون مقبولة للسوريين، لدورها الخبيث في دعم نظام بشار الأسد". ولفت المالح إلى أن التصريحات الخاصة بالمتحدث باسم الأممالمتحدة، حول تأكيد رئيس الائتلاف أحمد عاصي الجربا استعداد الائتلاف للمشاركة في المؤتمر خلال لقائه أمس بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لم تتضمن أي تفاصيل حول أهداف المؤتمر والجهات المشاركة فيه، وهي أمور قد تغير الموقف من المشاركة في اجتماع الهيئة العامة. والتقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجربا أمس في نيويورك، في إطار المساعي الرامية لعقد مؤتمر "جنيف 2" للسلام في سوريا والمرجح أن يتم عقده في نوفمبر المقبل. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي إن الجربا أكد استعداد الائتلاف لإرسال ممثلين عنه إلى هذا المؤتمر، مشيرا إلى أن بان كي مون أشاد بهذا الالتزام، ودعا "الائتلاف إلى إجراء اتصالات مع مجموعات معارضة أخرى لتشكيل بعثة ذات صفة تمثيلية وموحدة". وسبق للائتلاف السوري أن أصدر في فبراير الماضي، محددات لأي حل سياسي للأزمة السورية، تتضمن ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفا حاسما تجاه التدخلات الإيرانية، وألا يكون لبشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا، وأن تتم محاسبته ورموز نظامه على الجرائم التي ارتكبت، وهي الأمور التي لم تبينها تصريحات المتحدث باسم الأممالمتحدة.